أخبرنا أبو الحسن الموحد ، أنا أبو الحسين بن الآبنوسي ، أنا عيسى بن علي ، أنا عبد الله بن محمد حدثني أحمد بن زهير حدّثني مصعب بن عبد الله الزبيري قال : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل الكلبي يقال له الحبّ بن الحبّ استعمله رسول الله صلىاللهعليهوسلم وتوفي رسول الله صلىاللهعليهوسلم وأسامة معسكر بالجرف (١) فقال رسول الله صلىاللهعليهوسلم : أمضوا بعث أسامة ، وأسامة يومئذ ابن ثماني عشرة (٢) سنة فأغار أسامة حيث أمره النبي صلىاللهعليهوسلم ورجع سالما.
قال مصعب : وأمّ أيمن أم أسامة بن زيد.
قال ابن زهير وقال سلمان بن أبي شيخ : أم أيمن أم أسامة بن زيد وهي مولاة رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكانت لأمه واسمها بركة وكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : أم أيمن أمّي بعد أمّي.
قال : وقال البغوي رأيت في كتاب عمّي علي بن عبد العزيز : أسامة بن زيد بن حارثة بن شراحيل بن عبد العزّى بن امرئ القيس بن عامر بن النعمان بن عبد ودّ بن كنانة بن عوف بن عذرة وكان زيد مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم وكان يسكن المدينة.
قال : وقال البغوي أسامة بن زيد بن حارثة كنيته أبو زيد ويقال : أبو محمد ويقال : أبو حارثة وكان يسكن المدينة قال : وذكر مصعب الزبيري أن أسامة مات بالمدينة في آخر خلافة معاوية.
أخبرنا أبو الفتح الفقيه ، أنا نصر بن إبراهيم الزاهد ، أنا سليم بن أيوب الرّازي ، أنا أبو نصر طاهر بن محمد بن سليمان الموصلي ـ بها ـ نا علي بن إبراهيم بن أحمد ، نا يزيد بن محمد بن إياس (٣) قال : سمعت محمد بن أحمد بن محمد بن أبي بكر المقدّمي قال : أسامة بن زيد بن حارثة يكنى أبا محمد.
أخبرنا أبو الفضل محمد وأبو عاصم الفضيل ابنا إسماعيل بن الفضيل الفضيليان
__________________
(١) بالأصل «الحرف» والمثبت عن م وابن سعد ٤ / ٧٢ ، والجرف بالضم ثم السكون موضع على ثلاثة أميال من المدينة نحو الشام (ياقوت).
(٢) في طبقات ابن سعد ٤ / ٧٢ ابن عشرين سنة.
(٣) ترجمته في سير الأعلام ١٥ / ٣٨٦ (٢٠٩).