أعلم (١) أن من أدركت بالحديث وعلله ابن المديني (٢) ، علي ، وأفقههم في الحديث أحمد بن حنبل : وأمهرهم بالحديث سليمان الشاذكوني.
أخبرنا أبو القاسم بن السّمرقندي ، أنا إسماعيل بن مسعدة ، أنا حمزة بن يوسف.
ح وأخبرنا أبو المظفّر ، أنا أبو بكر ، أنا أبو سعد أحمد بن محمّد بن الخليل الماليني.
قالا : أنا أبو أحمد بن عدي ، نا عبد الله بن خيرون (٣) بن محمّد بن عبد العزيز ، نا أحمد بن حنبل إمام الدنيا.
أخبرنا أبو الحسن بن قبيس ، نا وأبو منصور بن خيرون ، أنا أبو بكر الخطيب (٤) ، أنا البرمكي والأزجي قالا : أنا علي بن عبد العزيز ، نا عبد الرّحمن بن أبي حاتم ، نا أحمد بن سلمة النيسابوري ، قال : سمعت إسحاق ـ يعني ابن راهويه ـ يقول : كنت أجالس بالعراق أحمد بن حنبل ، ويحيى بن معين ، وأصحابنا ، فكنا نتذاكر الحديث من طريق وطريقين وثلاثة ، فيقول يحيى بن معين من بينهم : وطريق كذا ، فأقول : أليس قد صحّ هذا بإجماعنا؟ فيقولون : نعم ، فأقول : ما مراده؟ ما تفسيره؟ ما فقهه؟ فيقفون (٥) كلهم إلّا أحمد بن حنبل.
أخبرني أبو المظفّر ، أنا أبو بكر الحافظ ، أنا أبو عبد الله ، أخبرني أبو محمّد بن زياد ، نا عبد الله بن محمّد بن مسلم ، نا أحمد بن سلمة ، قال : سمعت إسحاق بن إبراهيم يقول : كنت ألتقي بالعراق مع يحيى بن معين وخلف وأصحابنا ، وكنا نتذاكر بالحديث من طريقين وثلاثة ، ثم يقول يحيى بن معين : وطريق كذا ، وطريق كذا. فأقول لهم : أليس قد صحّ بإجماعنا؟ فيقولون : نعم ، فأقول : ما تفسيره؟ ما مراده؟ ما فقهه؟
فيقولون كلهم إلّا أحمد بن حنبل ، فإنه يتكلم بكلام له قوي.
__________________
(١) ليست في تاريخ بغداد.
(٢) في تاريخ بغداد : علي بن المديني.
(٣) كذا في عامود نسبه «بن خيرون» وهي مقحمة ، انظر ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٤ / ٤٤٠.
(٤) تاريخ بغداد ٤ / ٤١٩.
(٥) عن تاريخ بغداد وبالأصل «فيبقون».