مقدّمة
المحقّق
بسم الله
الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ
العالمين ، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين محمّد صلىاللهعليهوآله وآله الطاهرين المعصومين عليهمالسلام.
ينبغي تقديم
مقدّمة ، وفيها ثلاثة فصول :
الفصل الأوّل :
علم الأصول وتطوّره التأريخيّ
ويمكن تقسيم تأريخ
علم الأصول إلى ثلاث دورات :
الدورة الأولى :
دورة التأسيس
أوّل من أسّس علم
أصول الفقه وفتح بابه ورسّخ قواعده هو الإمام الهمام أبو جعفر الباقر عليهالسلام ، ثمّ ابنه الإمام أبو عبد الله جعفر الصادق عليهالسلام ، كما قال العلاّمة السيّد حسن الصدر في كتاب «تأسيس الشيعة» : «أوّل من أسّس أصول الفقه وفتح بابه وفتق مسائله الإمام
أبو جعفر الباقر عليهالسلام ، ثمّ بعده ابنه الإمام أبو عبد الله الصادق عليهالسلام. وقد أمليا أصحابهما قواعده ، وجمعوا من ذلك مسائل رتّبها المتأخّرون على
ترتيب المصنّفين فيه بروايات مسندة إليهما».
ويشهد على ذلك ما
في كتب الحديث من الروايات التي ترتبط بالعناصر المشتركة في عملية الاستنباط ،
كأصل البراءة والاستصحاب وحجيّة الظاهر ، وغيرها من القواعد الأصوليّة.
وقد صنّف بعض
المتأخّرين كتبا فيها الأحاديث المأثورة عنهم في قواعد الفقه :
منها : كتاب : «أصول آل الرسول صلىاللهعليهوآله» في استخراج أبواب أصول الفقه من الروايات ، ألّفه العلاّمة السيّد الشريف
ميرزا محمّد هاشم ابن الميرزا زين العابدين الموسوي الخوانساريّ ، المتوفّى سنة
١٣١٨ ه.
__________________