الفصل الثالث : عملنا في تحقيق الكتاب
بما أنّ هذا الكتاب يعدّ فريدا من نوعه ، ووحيدا في أسلوبه ، وكان من الكتب الأصوليّة المتداولة للدراسة عند محصّلي العلوم في الحوزات العلميّة وغيرها ، بل كان محطّ أنظار الأساتذة وأهل العلم والتحقيق فلا بدّ أن يكون سالما من الأغلاط ، وخاليا من النواقص والتشويهات والأوهام ، وجامعا للمطالب والآراء الحديثة ؛ ولذلك قمت بتحقيق الكتاب. وعملنا في التحقيق كما يلي :
١. قمت أوّلا بتصحيح متن الكتاب تصحيحا قياسيّا ؛ وذلك لعدم وجود النسخة المخطوطة. نعم ، قابلت النسخة المطبوعة الأخيرة مع النسخة المطبوعة في الطبعة الأولى بالنجف الأشرف المزيّنة في أوائلها بكلمة السيّد المحقّق الخوئي ، ورمزنا إليها بـ «س». وقابلتها أيضا مع المطبوعة في الطبعة الثانية التي تمتاز باضافات وتعديلات مهمّة قد أجراها المؤلّف رحمهالله. فأثبتّ ما رأيته صحيحا في المتن وذكرت بعض موارد الاختلاف في الهامش.
٢. قمت بتحقيق وتخريج الآيات والروايات والنصوص الفقهيّة والأنظار الأصوليّة والكلاميّة والفلسفيّة ، معتمدا على أقدم المصادر وأصحّها.
٣. ذكر المصنّف أثناء المباحث أقوالا لم ينسبها إلى قائل معيّن ، بل اكتفى بالقول : «قالوا ـ فإن قيل ـ قيل». وقد راجعت جميع المصادر وعثرت على أغلب القائلين ، وذكرت أسماءهم ومصادر أقوالهم في الهامش ، وفي موارد نادرة ذكرت أنّا لم نعثر على قائله.
٤. قمت بإرجاع ما ذكره المصنّف بقوله : «سبق» أو «قد مرّ» أو «سيأتي» ونظائرها إلى مواضعها الأصليّة السابقة أو اللاحقة.
٥. حاولت قدر الإمكان تحريك المواضع المهمّة في الكلمات بالحركات الإعرابيّة ؛ وذلك لأجل تسهيل القراءة ، وفهم مضمون اللفظ ، ومراد المصنّف.
٦. قمت بشرح بعض الألفاظ الغريبة التي وردت في المتن مستعينا بكتب اللغة والمعاجم.
٧. علّقت عليه بتعليقات لازمة ؛ لإزاحة التشويشات وإيضاح المبهمات. ولست بصدد التعليق عليه تفصيلا ؛ لأنّه خارج عن المقصود.
٨. من نواقص هذا الكتاب المتداول للدراسة عدم وجود التمارين في آخر كلّ مبحث ، فضممت إليه التمارين في آخر كلّ مبحث. والتمارين قسمان : قسم مربوط بمتن الكتاب ، وقلنا في عنوانه : «التمرين الأوّل». وقسم مربوط بخارج المتن ، لمن لم يكتف بالمتن وأراد التحقيق خارج المتن ، وقلنا في عنوانه : «التمرين الثاني».