( في الكباب )
عن يونس بن بكر ، قال الرضا عليهالسلام : ما لي أراك مصفارا؟ قال : قلت : وعك أصابني ، قال : كل اللحم ، فأكلته ، ثم رآني بعد جمعة على حالي مصفارا ، قال : ألم آمرك بأكل اللحم؟ قلت : ما أكلت غيره منذ أمرتني ، فقال : كيف أكلته؟ قلت : طبيخا ، قال : كله كبابا ، ثم أرسل إلي بعد جمعة ، فإذا الدم قد عاد في وجهي ، فقال لي : نعم.
( فيما يحل من الطير والبيض )
عن زرارة قال : سألت أبا جعفر عليهالسلام : ما يؤكل من الطير؟ فقال : كل ما دف ولا تأكل ما صف (١). قال : قلت : البيض في الاجام؟ قال : ما استوى طرفاه فلا تأكله. وما اختلفت طرفاه فكله. قلت : فطير الماء؟ قال : ما كانت له قانصة فكل وما لم تكن له قانصة فلا تأكل. وفي حديث آخر أنه قال : إن كان الطير يصف ويدف وكان دفيفه أكثر من صفيفه أكل. وإن كان صفيفه أكثر من دفيفه لا يؤكل. ويؤكل من صيد الماء ما كانت له قانصة وصيصية. ولا يؤكل ما ليست له قانصة ولا صيصية (٢).
( في الثريد )
قال الصادق عليهالسلام : عليكم بالثريد ، فإني لم أجد شيئا أرفق منه.
عن غياث بن إبراهيم يرفعه ، قال : لا تأكلوا رأس قصعة الثريد وكلوا من حولها ، فإن البركة في رأسها.
__________________
١ ـ دف الطائر : حرك جناحيه في طيرانه نقيض صف الطائر أي بسط جناحيه في الطيران ولم يحركهما. والاجام : جمع أجمة كقصبة وقيل : هي جمع الجمع. وهي الشجر الكثير الملتف.
٢ ـ القانصة للطير كالمعدة للانسان. الصيصية والصيصية : الشوكة التي في رجل الطائر في موضع العقب.