من كتاب من لا يحضره الفقيه ، شكا رجل إلى النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من الوحشة ، فأمره باتخاذ زوج من الحمام.
وقال أمير المؤمنين عليهالسلام : إن خفيف أجنحة الحمام ليطرد الشياطين.
وقال عليهالسلام أيضا : إتقوا الله فيما خولكم (١) وفي العجم من أموالكم ، فقيل له : ما العجم من أموالنا؟ قال : الشاة والهر والحمام وأشباه ذلك.
من الفردوس ، عن أنس قال : قال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشاة في البيت ترد سبعين بابا من الفقر.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشاة في الدار بركة. والسنور في الدار بركة.
والرحا في الدار بركة. والشاة بركة. والشاتان بركتان. والثلاثة بركات كثيرة.
وقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : الشاة من دواب الجنة.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : ما من مؤمن يكون في منزله عنز حلوب إلا قدس أهل ذلك المنزل وبورك عليهم ، فإن كانتا اثنتين قدسوا كل يوم مرتين ، فقال رجل كيف يقدسون؟ قال : يقال لهم : بورك عليكم وطبتم ما طاب إدامكم.
وعنه عليهالسلام قال : إن امرأة عذبت في هرة ربطتها حتى ماتت عطشا.
وقال النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم : لا تمنعوا الخطاطيف أن تسكن في بيوتكم (٢).
وقال : لا تطرقوا الطير في أوكارها فإن الليل أمان لها وذلك لما جعله الله عليه من الرحمة.
من كتاب طب الائمة ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : اتخذوا في بيوتكم الدواجن يتشاغل بها الشيطان عن صبيانكم.
عن أبي جعفر عليهالسلام : من أحبنا ـ أهل البيت ـ أحب الحمام.
__________________
١ ـ فيما خولكم أي ملككم وأعطاكم. والخول : الخدام والحشم وغيرهم من الحاشية.
٢ ـ الخطاطيف جمع الخطاف : طائر يشبه السنونو ، طويل الجناحين ، قصير الرجلين ، أسود اللون ، وقيل : هو الخفاش.
( مكارم الاخلاق ـ ٩ )