قال : هي خير من ذلك ، فقال : أربعا ، حتى بلغ خمسا فأعطاه إياها ، ثم قال : أما انك تلبسها فيقال : ابن أمير المؤمنين ، ثم تلبسها فتوسخ فتفسدها وأكسو بهذه الخمس حلل خمسة من المسلمين.
( في لبس الحرير والديباج )
عن جعفر ، عن أبيه عليهماالسلام قال : أتى أسامة بن زيد رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ومعه ثوب حرير ، فقال صلىاللهعليهوآلهوسلم : هذا لباس من لا خلاق (١) له ، ثم أمره فشقه خمرا بين نسائه.
عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : لا يصلح لبس الحرير والديباج للرجال ، فأما بيعه فلا بأس به.
عن أبي عبد الله أو أبي الحسن عليهماالسلام أنه سئل عن لبس الحرير والديباج؟
فقال : أما في الحرب فلا بأس وإن كان فيه تماثيل.
من كتاب زهد أمير المؤمنين عليهالسلام ، عن علي بن عمران قال : خرج الحسين ابن علي عليهالسلام وعلي عليهالسلام في الرحبة إلى آخر الحديث.
عن عمرو أو عمر بن نعجة السكوني قال : أتى علي عليهالسلام بدابة دهقان ليركبها ، فلما وضع رجله في الركاب قال : بسم الله ، فلما وضع يده على القربوس (٢) زلت يده [ عن الصفة ] فقال : أديباج هي؟ قالوا : نعم ، فلم يركب حين أنبئ أنه ديباج.
( في لبس القسي وغيره )
عن داود بن سرحان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : إن عليا عليهالسلام قال : نهاني رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم ـ ولا أقول نهاكم ـ عن لبس القسي (٣) والتختم بالذهب وأن أركب على مثيرة حمراء وأن أقرأ وأنا راكع.
__________________
١ ـ الخلاق : النصيب.
٢ ـ القربوس : قسمة المقوس المرتفع من قدام السرج ومن مؤخره أي حنو السرج.
٣ ـ القسي منسوب إلى قس ـ بالفتح وقد يكسر ـ : موضع بمصر.