٢٠ ـ وكذا إذا إبتلي الكريم بجاهل
|
|
خلاه منهمكا وقال له إزددي
|
٢١ ـ نسيت مواقفك التي لم يبصروا
|
|
فيها علاك بغير عين ألأرمد
|
٢٢ ـ وأبيك ما نسيت ولكن أغمضت
|
|
عنها عمى إغماض عين الحسد
|
٢٣ ـ ومناقب ملء السماء وارضها
|
|
لك لا يطاق حسابها بتعدد
|
٢٤ ـ من أجلها أمسيت أكثر حسدا
|
|
في العالمين فكنت خير محسد
|
٢٥ ـ لم يدر قدرك غير ربك إنه
|
|
أولى بحمدك يا شبيه محمد
|
٢٦ ـ اين الحمى أين الحمية أين من
|
|
يمشي إلى الهيجاء مشية منجد
|
٢٧ ـ أين ألألى إما دعو لملمة
|
|
هاجوا لها هيجان طام مزبد
|
٢٨ ـ من كل أشوس أمه وابوه في
|
|
الهيجاء كل مثقف ومهند
|
٢٩ ـ لا ألفت عمم الرجال رؤوسها
|
|
إن قيل فاطم طفلها لم يشهد
|
٣٠ ـ وعليك يا دهر العفا من بعدما
|
|
فتكوا بفاطم فتكة لم تعهد
|
٣١ ـ وعليك يا دهر العفا من بعدما
|
|
قادوا عليا قيد قود معبد
|
٣٢ ـ ولكم عفوت فقيل إنك عاجز
|
|
ولكم سطوت فقيل إنك معتدي
|
٣٣ ـ قادوك ما قادوك قادك حكم من
|
|
سواك لولا حكمه لم تنقد
|
٣٤ ـ خلقت لك الدنيا وقد طلقتها
|
|
وزهدت فيها وهي لما تزهد
|
٣٥ ـ لك رتبة ما فوقها إلا الذي
|
|
أعطاكها فإشكر إلهك وإحمد
|
٣٦ ـ ولقد سمت بأبيك مثلك مثلها
|
|
فورثتها وكذا كرام المحتد
|
٣٧ ـ ترث المكارم والدا عن والد
|
|
عن والد عن خير جد أمجد
|
٣٨ ـ هو بيضة البلد الذي إنفردت به
|
|
أم الكمال فيا له من مفرد
|
٣٩ ـ هو أس كل فضيلة هو فخر كل
|
|
قبيلة هو عز كل موحد
|
٤٠ ـ هو للنبي أب وأنت له اخ
|
|
وكلاكما فيه الذراع من اليد
|
٤١ ـ كفل النبوة وإستقام بحفظها
|
|
دهرا وكان لها أعز مؤيد
|
٤٢ ـ وسما لها حزقيل قبل ولم يكن
|
|
كأبيك لا والواحد المتفرد
|
٤٣ ـ وكفاه فخرا أنه لك والد
|
|
وسواك مثلك في الورى لم يولد
|
٤٤ ـ وعدمت أقواما إذا عاينتهم
|
|
أغمضت عيني عنهم كألأرمد
|
٤٥ ـ غلب الشقاء عليهم فتكلموا
|
|
فيه وقالوا قول من لم يرشد
|
٤٦ ـ ومضى فقيدا حين قمت مقامه
|
|
بأبي فكان كأنه لم يفقد
|