١٨ ـ ينضين حتى ما يشام وميضها
|
|
يحسبن أيقاظا وهن رقود
|
١٩ ـ مثل الحسين الطهر يمنع حقه
|
|
وينال أقصى ما يريد يزيد
|
٢٠ ـ هذي البلية لا تطيق لها السما
|
|
حملا ولا الشم الجبال القود
|
٢١ ـ ود الذبيح بأن يكون لك الفدا
|
|
ما سره يحيى وأنت فقيد
|
٢٢ ـ حتى رآك من العلا في رتبة
|
|
ما نالها من قبل ذاك شهيد
|
٢٣ ـ فهناك ألوى شاكرا لك منة
|
|
في جيده تبقى ويبلى الجيد
|
٢٤ ـ أحييته والدين حيث كلاهما
|
|
كاد الردى لولا مداك يبيد
|
٢٥ ـ وأفاد إبراهيم يومك لوعة
|
|
أنسته سالف ما جنى نمرود
|
٢٦ ـ بأبي أكفكم اللواتي قطعت
|
|
أعضاؤها ونوالها المغمود
|
٢٧ ـ بأبي خيامكم اللواتي قوضت
|
|
أعمادها وظلالها الممدود
|
٢٨ ـ تبت يد الدهر الذي أحداثه
|
|
للماجدين قراعها معدود
|
٢٩ ـ يا دهر فيك غنى عن القنن التي
|
|
لولا مراسيهن كدت تميد
|
٣٠ ـ طامنتهن وهن غير خواضع
|
|
وحددتهن وما لهن حدود
|
٣١ ـ ولقد ذكرت وما نسيت حرائرا
|
|
عاثت بمضربها الكلاب السود
|
٣٢ ـ إن كنت تعجب كيف ذئبان الفلا
|
|
عاثت بها وحماتهن أسود
|
٣٣ ـ فالقوم لم يألوا دفاعا دونها
|
|
حتى تفانوا دونها وأبيدوا
|
٣٤ ـ ما كان أخطبهم بها لو أنهم
|
|
سلموا ولو أن القضا مردود
|
٣٥ ـ ما بال من ضاق الفضاء بمجده
|
|
ضاقت عليه الواسعات البيد
|
٣٦ ـ ما بال من قام الوجود بجوده
|
|
أعيا عليه النصر وهو فريد
|
٣٧ ـ ما بال من غمر البحار بسيبه
|
|
أعيا عليه للفرات ورود
|
٣٨ ـ ما بال من كسبت به أم العلا
|
|
حللا يصافح جسمه التجريد
|
٣٩ ـ ملقى يود العرش لو أمسى له
|
|
لحدا وفيه جسمه ملحود
|
٤٠ ـ هذي قبابكم التي تحت السما
|
|
ما هن إلا للسماء عمود
|
٤١ ـ أما محلكم الذي أنتم به
|
|
في مستقر ما إليه صعود
|