١٧ ـ أما ترى من فدى رب السماء به
|
|
ذبيحه بات مذبوحا بواديها
|
١٨ ـ هو الذبيح هو الذبح العظيم هو
|
|
المحيي الرسالة أحيا ألله محييها
|
١٩ ـ قرت عيون بني حرب بما فعلت
|
|
بعترة المصطفى الهادي مواليها
|
٢٠ ـ يبيت قلب رسول ألله ملتهبا
|
|
يا حسرة الدين والدنيا ومن فيها
|
٢١ ـ عليك عز رسول ألله واعية
|
|
في الطف قام بأعلى العرش ناعيها
|
٢٢ ـ لم يبق من ملك فيها ومن ملأ
|
|
إلا وقامت على ساق بواكيها
|
٢٣ ـ اي الشموس بوادي الطف آفلة
|
|
أظنها مهج الزهرا ذراريها
|
٢٤ ـ نعم وها هي لم تبرح لفقدهم
|
|
مذهولة بالدما تجري مآقيها
|
٢٥ ـ ما عذر من جمدت عيناه إذ ذكروا
|
|
في محفل ودعي للحزن داعيها
|
٢٦ ـ تبكين فاطم لا قرت نواظرنا
|
|
إن لم نكن لك بألإهمال نعميها
|
٢٧ ـ تبكين فاطم لا عزت جماجمنا
|
|
إن لم نكن لك يا حوراء نفديها
|
٢٨ ـ يا بنت أكرم خلق ألله معذرة
|
|
إليك ما مدرك البغيا كمحييها
|
٢٩ ـ يا قبح ألله اياما نعيش بها
|
|
إن لم يكن بكم تزهو لياليها
|
٣٠ ـ كنا نؤمل أن نفني بنصركم
|
|
أعمارنا فلماذا بعد نبقيها
|
٣١ ـ أرسى فداء بنيك الثابتين على
|
|
حفظ المعالي وقد زالت مبانيها
|
٣٢ ـ جادوا لها بالنفوس كل أنفسنا
|
|
فداؤها وقليل ما نفديها
|
٣٣ ـ أما ترى المرء يلقى نفسه غرضا
|
|
للموت ليس يبالي ما يلاقيها
|
٣٤ ـ مالي أرى الماء يحلو بعد مهلكها
|
|
عطشى وفيض دم ألأوداج مرويها
|
٣٥ ـ ماتت ووألله ما ماتت ولا ظمأت
|
|
أنى ووالدها الكرار ساقيها
|
٣٦ ـ منهم أبو الفضل فأنظر كيف طاب
لها
|
|
أعلى نجوم السما ادنى مراقيها
|
٣٧ ـ فدى أخاه بنفس لا تقاس بها
|
|
نفس من الناس قاريها وباديها
|
٣٨ ـ من كان والده الكرار حق له
|
|
يدعى أبو الفضل إذ بالنفس يفديها
|
٣٩ ـ أهاجه من بنات الوحي صارخة
|
|
بالماء هاتفة باد تلظيها
|
٤٠ ـ فلم يجبها سواه عند صرختها
|
|
ومثل ذاك لعمري من يلبيها
|
٤١ ـ أجابها ووفى لولا القضاء وما
|
|
شاء ألإله وإلا كان يرويها
|
٤٢ ـ يدي وايدي الورى طرا فداء يد
|
|
أضحت تقطعها أيدي أعاديها
|
٤٣ ـ ولا أرى البحر إلا بعض ما سمحت
|
|
به أناملها في ألله باريها
|
٤٤ ـ ولو شهدت حبيب المصطفى وله
|
|
عليه عبرة صب راح يجريها
|
٤٥ ـ عمود بيت الهدى لا مر بينك بي
|
|
عليك نفس المعالي من يسليها
|