١١ ـ فيك الحسين وأهلوه وصحبته
|
|
فأي فخر كهذا الفخر في ألأمم
|
١٢ ـ هم الشموس هم ألأقمار والشهب
|
|
اللائي بها يهتدي في حالك الظلم
|
١٣ ـ هم الرياض هم ألأجبال والهضب
|
|
اللاتي إليها إلتجاء الناس في ألأزم
|
١٤ ـ ما بال آل علي كلما ذكروا
|
|
عجت بهم الدنيا بكل فم
|
١٥ ـ ما بال آل علي كلما نهضوا
|
|
بحقهم قربوا للذبح كالغنم
|
١٦ ـ بطن الثرى غص من قتلاهم جثثا
|
|
وظهرها بين مطرود ومنهزم
|
١٧ ـ خرس إذا نطقوا عمش إذا نظروا
|
|
صم وحاشاهم من عارض الصمم
|
١٨ ـ كأنهم لم يكونوا للهدى شهبا
|
|
كأنهم لم يكونوا أبحر الكرم
|
١٩ ـ مبدد شملهم في كل ناحية
|
|
كأنهم مغانم في الدنيا لمغتنم
|
٢٠ ـ هذا وما ذنبهم إلا لأنهم
|
|
أدنى إلى المصطفى من كل ذي رحم
|
٢١ ـ لم ينزلوا بسوى ألأوعار إن نزلوا
|
|
ولا مرابع إلا المربع الوخم
|
٢٢ ـ شفاعة المصطفى ليست لأمته
|
|
يا بئس ذي ألأمة الشنعاء في ألأمم
|
٢٣ ـ أراضيا مات عنهم لا وباعثه
|
|
إلى الخلائق نورا بادي النسم
|
٢٤ ـ أعمى ألإله عيون الخلق هل علمت
|
|
ما حل فيها من الويلات والنقم
|
٢٥ ـ ألقى ألإله عليها الذل مذ علمت
|
|
أن الحسين بسهم النائبات رمي
|
٢٦ ـ فلم تجبه ولم تنصره يوم دعا
|
|
وا غربتاه ولم تفزع إلى الندم
|
٢٧ ـ بلى أجابته أقوام لها قدم
|
|
في المكرمات وعز ثابت القدم
|
٢٨ ـ هم الذين وفوا لله درهم
|
|
وما سواهم وفى في ألأنام نمي
|
٢٩ ـ بنوه أخوته أصحابه ملكوا
|
|
بالمدح كل لسان صادق الكلم
|
٣٠ ـ حتى لسان رسول ألله جاء لهم
|
|
دون الورى مع لسان اللوح والقلم
|
٣١ ـ يا هل رأيت رعاك ارؤسهم
|
|
معقودة في رؤوس السمر كالعمم
|
٣٢ ـ محلوبة لا رعاك ألله جالبها
|
|
بيضا ولكنها مخضوبة اللمم
|
٣٣ ـ دم هناك أم الحنا خضابهم
|
|
لا بل دم أفتديه أي دم
|
٣٤ ـ ولو رأيت يزيدا حين يضربها
|
|
بالخيزران ولم يمقت ولم يلم
|
٣٥ ـ ألله أكبر هذا ما أمرت به
|
|
يا أمة مثلها ما جاء في ألأمم
|
٣٦ ـ قتل النفوس حلال ويل أمكم
|
|
هلا فعلتم كذا في عابد الصنم
|
٣٧ ـ ومن رأى كأسارهم على رسم
|
|
مهزولة لا عداك العرى من رسم
|
٣٨ ـ كم حرة من بنات الوحي يخدمها
|
|
جبريل سيقت على ألأكوار كالخدم
|
٣٩ ـ العرش مضطرب والكون منقلب
|
|
والناس في غمرة ساهون كالنعم
|