٢٤ ـ لا مرحبا بك يا محرم طالما |
|
أغريت دمع المجد بألإسبال |
٢٥ ـ وتدعي حراما ثم أنت محلل |
|
حرمات آل الله للأنذال |
٢٦ ـ هلا حلالا كنت تعرف قبلها |
|
لنرى حلالك بعد غير حلال |
٢٧ ـ وأرى الفرات أصاب مثلك خزية |
|
جرت عليه عقائم ألأقوال |
٢٨ ـ نكلتما من حائرين كليكما |
|
قابلتما طه بكل نكال |
٢٩ ـ جرعتما أبناءه جرع الردى |
|
عوض الفرات البارد السلسال |
٣٠ ـ هند تفوز بثارها من أحمد |
|
وتفوز فاطم بالصراخ العالي |
٣١ ـ تبكي بنيها حين لم تر منهم |
|
إلا قتيلا أو نحيفا بالي |
٣٢ ـ تبكي الحسين بعبرة أنست بها |
|
طوفان نوح سيلة المتعالي |
٣٣ ـ تبكي العليل وما به من علة |
|
أنسته ثقل سلاسل ألأغلال |
٣٤ ـ تبكي النساء وما أضر بحالها |
|
من سلب أثواب ونهب رحال |
٣٥ ـ أوَ ينعش الرحمن هاشم بعدها |
|
ما لم تجئ بصواعق الزلزال |
٣٦ ـ ويقيم يوم مثارها بسحائب |
|
حمر تعوض وابلا بوبال |
٣٧ ـ حتى تعود بها ديار أمية |
|
مملوءة خسفا وهن خوالي |
٣٨ ـ ماذا الذي أغراك حرب بهاشم |
|
أغراك مغري الكلب بالرئبال |
٤٠ ـ ولكنت أهون من طنين ذبابة |
|
طنت بجانب ذي هضاب عالي |
٤١ ـ لكنها لما رأت أن هكذا |
|
الدنيا يغيب بها الرخيص الغالي |
٤٢ ـ خلعت ثياب حياتها وتجلببت |
|
أكفانها هربا من ألأذلال |
٤٣ ـ بأبي ونفسي عصبة علوية |
|
ركبت ظهور العز غير هزال |
٤٤ ـ حتى مضوا صرعى فتلك جسومهم |
|
شهب وأرؤسهم بدور كمال |
٤٥ ـ أحماة بيت ألله ما لبيوتكم |
|
عاثت بهن عوائب ألأوغال |
٤٦ ـ قامت نوائحها تعج بعولة |
|
كادت تذيب جوامد ألأجبال |
٤٧ ـ لم تبك عين المزن إلا رحمة |
|
لبكائها بالمدمع الهطال |
٤٨ ـ تبكي وحق لها البكاء لأنها |
|
فقدت رجال وفى وأي رجال |
٤٩ ـ قوموا لها قبل إنتشار ظعونها |
|
في البيد فوق مصاعب ألأحمال |
٥٠ ـ وإنضوا صوارم يوم بدر دونها |
|
وأسقوا أواخرها بكأس أوال |
٥١ ـ هذي رحاب البيد غص فضاءها |
|
بحنينها وتضور ألأطفال |
٥٢ ـ يا ويح نفسي حين لم أك باذلا |
|
نفسي أمامهم وأنفس مالي |