١ ـ أعزيكما من ماجدين بماجد
|
|
مضى لم يقدم غير إحسانه إلفا
|
٢ ـ أعزيكما من فاخرين بفاخر
|
|
مضى لم يعقب غير معروفه حلفا
|
٣ ـ جواد إذا ما حلبة الفخر أعرضت
|
|
فان له فيها مفاخر لا تخفى
|
٤ ـ سل ألأدب المرفوع من ذا خلافه
|
|
يقيم له بيتا ويعلي له سجفا
|
٥ ـ أرى أثرا منه على الفضل لائحا
|
|
تمنى أكف السابقين له قطفا
|
٦ ـ ألوم حمام ألأيك إن هي غردت
|
|
سحيرا ولم تغمض لهجعتها طرفا
|
٧ ـ لقد فقدت إلفا وما هو كالذي
|
|
فقدت ومثلي لا يرى مثله إلفا
|
٨ ـ لقد كان في عيني نور ضياهما
|
|
فها بعده عيناي نورهما يطفى
|
٩ ـ لقد كان لي سيفا إذا ما سللته
|
|
بمعركة لا أختشي أبدا خوفا
|
١٠ ـ ويا صاحبا ما كنت أرجو بعاده
|
|
تخطفه مني جناح الردى خطفا
|
١١ ـ لقد كنت بالقول البليغ مسددا
|
|
على أنك غير الحق لم تتخذ حلفا
|
١٢ ـ وإن نشر ألأحياء صحف مآثر
|
|
نشرت لهم من كل صالحة صحفا
|
١٣ ـ أبى الدهر إلا هكذا الفضل أهله
|
|
شتاتا وإلا هكذا نوره يخفى
|
١٤ ـ لئن حجبك الدهر عني فإنما
|
|
محلك في قلبي وحقك لا يعفى
|
١٥ ـ تركت قوافي الشعر ضيعا
|
|
تروح وتغدو لا ترى من به تكفى
|
١٦ ـ فهاهي ثكلى لا تمل عويلها
|
|
عليك ولم تملك حشاشتها رجفا
|
١٧ ـ فجاورت قبرا لو يجاوره إمرؤ
|
|
أتى بذنوب الخلق لم يعدم اللطفا
|
١٨ ـ إلى جانب البحر الذي في عبابه
|
|
إلى أبد ألأيام لا تسأم الغرفا
|
١٩ ـ كأن الرزايا حين تبدي صروفه
|
|
تحاول عن أوفى الورى ذمة كشفا
|
٢٠ ـ على أنه لم يتخذ سندا له
|
|
كهذين لم يذخر لحادثة كهفا
|
٢١ ـ هما السيدان البارعان كلاهما
|
|
نتيجة هذاك الكريم الذي وفى
|
٢٢ ـ قديما رأيت الدهر تعدوا خطوبه
|
|
على شامخات العز تنسفها نسفا
|
٢٣ ـ كآل رسول ألله ألقت عليهم
|
|
كلاكلها حتى أذاقتهم الحتفا
|
٢٤ ـ فلا يكتبن رومان غير صوالح
|
|
أتيت بها والسوء يحذفه حذفا
|