١٠ ـ أأنتم كفوه لا والذي سمك
|
|
ألأفلاك لو شاء اخلى منكم البقعا
|
١١ ـ أأنتم مانعوه الماء ويلكم
|
|
لو شاء أسقاكم من سيفه الجزعا
|
١٢ ـ أأنتم حارقوا ابياته بأبي
|
|
تلك البيوت ومن في ظلها إضطجعا
|
١٣ ـ لولا نفاق بني الدنيا وغدرهم
|
|
وألله خرق رداء الدين ما إتسعا
|
١٤ ـ ما أنت يا كربلا ارض ولا فلك
|
|
بل أنت عرش مليك العرش قد رفعا
|
١٥ ـ لقد سموت على السبع العلا شرفا
|
|
وأنت أعلى من الكرسي مرتفعا
|
١٦ ـ طف بالطفوف فما أحلى الطواف بها
|
|
فالطف والعرش كانا في العلا شرعا
|
١٧ ـ والطف عرش العلا ما مكة شرفا
|
|
فثم أول بيت للورى وضعا
|
١٨ ـ لبيك صح عندها وإعلم بأن بها
|
|
قد إستغاث إبن من للدين قد شرعا
|
١٩ ـ لبيك كرر مجيبا للنداء فكم
|
|
داعي ألإله ألا واغربتاه دعا
|
٢٠ ـ أجابه نفر أفديهم نفرا
|
|
ما فيهم ابدا من يعرف الفزعا
|
٢١ ـ ولو سمعت بها يا جد صارخة
|
|
حتى بصرختها قلب الهدى إنصدعا
|
٢٢ ـ وتلك زينب أفديها وما وجدت
|
|
من بعد إخوتها من خدرها منعا
|
٢٣ ـ وكان جبريل مع ميكال خادمها
|
|
واليوم شمر وزجر قرطها إنتزعا
|
٢٤ ـ ولو رأيت جسوما من أحبتها
|
|
تروي الثرى من دما أوداجها دفعا
|
٢٥ ـ أبكيهم ما أمد ألله في عمري
|
|
وما بكائي إلا بعدهم جزعا
|
٢٦ ـ يا رب أنت على ما شئت مقتدر
|
|
فإجعل بثارهم فوزي لأقتنعا
|
٢٧ ـ يا من يرى إن للأفراح آونة
|
|
متى متى وسحاب الرحمة إنقشعا
|
٢٨ ـ ليت الحيا لم يصب إلا كذا شررا
|
|
فيملأ ألأرض نارا والبحار معا
|
٢٩ ـ كي يهلك الحرث بعدالنسل يعقبه
|
|
أليس نسل رسول ألله قد قطعا
|
٣٠ ـ يا أيها الملك المحجوب أنت لها
|
|
لقد هلكنا إنتظارا فأكفنا الهلعا
|
٣١ ـ هذا أبوك أتنسى يوم مصرعه
|
|
وصنع شمر به يا جل ما صنعا
|
٣٢ ـ وذا أخوك وذا سهم إبن مرة قد
|
|
أودى به ليته في مهجتي وقعا
|
٣٦ ـ وذاك عمك حول النهر جثته
|
|
كالطود أصبح من أرجائه إنقطعا
|
٣٧ ـ ولو تراه وما النهر محتجب
|
|
عنه بكل زنيم قط ما إرتدعا
|
٣٨ ـ فكان موقفه منهم كصاعقة
|
|
فلم تدع فارحا منهم ولا جدعا
|
٣٩ ـ من كان أجود منه حين قال ألا
|
|
يا نفس هوني وكان الماء ممتنعا
|
٤٠ ـ سقى المهيمن قبرا ضم جثته
|
|
درا من العفو والرضوان منهمعا
|
٤١ ـ لقد سقى عترة الهادي النبي ولا
|
|
سقى معاديه إلا الويل والهلعا
|