٤٥ ـ وقال عليه السلام : لو ضربت خيشوم المؤمن بسيفى هذا على أن يبغضنى ما أبغضنى (١) ، ولو صببت الدّنيا بجمّاتها على المنافق على أن يحبّنى ما أحبّنى ، وذلك أنّه قضى فانقضى على لسان النّبىّ الأمّىّ صلّى اللّه عليه وآله وسلّم ، أنّه قال : يا علىّ ، لا يبغضك مؤمن ، ولا يحبّك منافق
٤٦ ـ وقال عليه السلام : سيّئة تسوءك خير عند اللّه من حسنة تعجبك (٢)
٤٧ ـ وقال عليه السلام : قدر الرّجل على قدر همّته. وصدقه على قدر مروءته ، وشجاعته على قدر أنفته ، وعفّته على قدر غيرته.
٤٨ ـ وقال عليه السلام : الظّفر بالحزم ، والحزم بإجالة الرّأى ، والرّأى بتحصين الأسرار.
٤٩ ـ وقال عليه السلام : احذروا صولة الكريم إذا جاع ، واللّئيم إذا شبع
٥٠ ـ وقال عليه السلام : قلوب الرّجال وحشيّة ، فمن تألّفها أقبلت عليه
٥١ ـ وقال عليه السلام : عيبك مستور ما أسعدك جدّك (٣)
__________________
(١) الخيشوم : أصل الأنف. والجمات : جمع جمة ـ بفتح الجيم ـ : وهو من السفينة مجتمع الماء المترشح من ألواحها ، أى : لو كفأت عليهم الدنيا بجليلها وحقيرها.
(٢) لأن الحسنة المعجبة ربما جر الأعجاب بها إلى سيئات ، والسيئة المسيئة ربما بعث الكدر منها إلى حسنات
(٣) الجد ـ بالفتح ـ الحظ ، أى : ما دامت الدنيا مقبلة عليك