عن المعلّى بن كليب.
وقد ورد اسمه الكامل في روايته خطبة الإمام (عليه السّلام) بـ (النُّخيلة) ، بعد يأسه من هداية الخوارج ٥ / ٧٨. ويظهر أنّه كان بالكوفة بعد مقتل الحسين (عليه السّلام) ، فعتب على أيوب بن مشرح الخيواني عقره لفرس الحرّ (ره) ، فقال له : ما أراك إلاّ ستلقى الله بإثم قتلهم أجمعين ، أرأيت لو أنّك رميت ذا فعقرت ذا ، ورميت آخر ووقفت موقف ، وكرّرت عليهم وحرّض أصحابك ، وكثّرت أصحابك وحمل عليك فكرهت أنْ تفرّ ، وفعل آخر من أصحابك كفعلك ، وآخر وآخر ، كان هذا وأصحابه يُقتلون؟ أنتم شركاء كلكم في دمائهم ٥ / ٤٣٧.
وذكره الذهبي في ميزان الاعتدال ، فقال : صاحب أبي سعيد الخدري ، صدوق مشهور (١).
وفي تهذيب التهذيب : ذكره ابن حبّان في الثقات ، وقال ابن معين : ثقة. وقال النسّائي : صالح ، وأخرج حديثه في السّنن (٢).
٥ ـ أبو عثمان النّهدي : كتاب الإمام الحسين (عليه السّلام) إلى أهل البصرة ، واستخلاف ابن زياد لأخيه عثمان على البصرة ، ودخوله الكوفة (٥ / ٣٥٧ ـ ٣٥٨) ، بواسطة واحدة هو : الصقعب بن زهير.
كان من أصحاب المختار ، واستخلفه على الضعفاء بالسّبخة حين دخوله الكوفة على ابن مطيع ٥ / ٢٢ ـ ٢٩.
وذكره في تهذيب التهذيب : فروى أنّه كان من قضاعة ، وأدرك النبيّ (صلّى الله عليه وآله) ولمْ يره ، وسكن الكوفة ، فلمّا قتل الحسين (عليه السّلام) تحوّل
_________________
(١) ٤ / ٥٨٤ ، ط الحلبي.
(٢) ٢ / ٦٠ ، وفي تنقيح المقال ٣ / ٢٧.