[الرؤوس والسّبايا إلى الشام]
ثمّ دعا [ابن زياد : زحْر بن قيس (١) ، ومعه] أبو بردة بن عوف الأزدي وطارق بن ظبيان الأزدي ، فسرّح معه [ـهم] برأس الحسين (عليه السّلام) ورؤوس أصحابه إلى يزيد بن معاوية (٢).
ثمّ أمر بنساء الحسين (ع) وصبيانه فجُهّزن ، وأمر بعلي بن الحسين (عليه السّلام)
_________________
(١) الجُعفي الكندي ، هو ممّن شهد على حجر بن عدي الكندي ٥ / ٢٧٠. وكان مع ابن المطيع على المختار سنة (٦٦ هـ) فبعثه إليه في خيل إلى جبّانة كندة ٦ / ١٨ ، فقاتل حتّى أرتث هو وابنه الفرات ٦ / ٥١. وفي سنة (٦٧ هـ) كان مع المصعب بن الزبير في حرب المختار ، فبعثه في خيل إلى جبّانة مراد ٦ / ١٠٥ ، فنزل عند الحدّادين حيث تكرى الدواب ٦ / ١٠٦. وكان سنة (٧١ هـ) ممّن كتب إليهم عبدالملك من المروانيّة من أهل العراق فأجابوه ، وخذلوا المصعب ٦ / ١٥٦. وفي سنة (٧٤ هـ). كان على ربع مذحج وأسد في حرب الخوارج ٦ / ١٩٧. وفي سنة (٧٦ هـ) وجهّه الحجّاج في جريدة خيل نقاوة : ألف وثمانمئة فارس لقتال شبيب الخارجي ، فالتقيا وقاتله شبيب فجرحه وصرعه ، ورجع إلى الحجّاج جريحاً ٦ / ٢٤٢ ، وهذا آخر عهدنا به (لعنه الله!).
(٢) قال هشام : فحدّثني عبد الله بن يزيد بن روح بن زنباغ الجذامي عن أبيه ، عن الغاز بن ربيعة الجرشيّ من حمير ، قال : والله ، أنا لعند بزيد بن معاوية بدمشق ، إذا قبل زجر بن قيس حتّى دخل على يزيد بن معاوية ، فقاله له يزيد : ويلك ما وراءك؟! وما عندك؟
فقال : أبشر ـ يا أمير المؤمنين ـ بفتح الله ونصره! ورد علينا الحسين بن علي (عليه السّلام) في ثمانية عشر من أهل بيته وستّين من شيعته ، فسرنا إليهم فسألناهم أنْ يستسلموا وينزلوا على حكم الأمير عبيد الله بن زياد أو والقتال ، فاختاروا القتال على الاستسلام ، فعدونا عليهم مع شروق الشمس فأحطنا بهم من كلّ ناحية ، حتّى إذا أخذت السّيوف مأخذها من هام القوم حتّى أتينا على آخرهم ؛ فهاتيك أجسادهم مجردّة وثيابهم مرمّلة ، وخدودهم معفّرة تصهرهم الشمس ، وتسفى عليهم الريح زوّارهم العقبان والرخم ، بِقيّ سَبْسَب ٥ / ٤٦٠. والمفيد في الإرشاد / ٢٥٤ ، والسّبط في التذكرة / ٢٦٠.