المتأخّرين ، حيث يقول فيه : نصروا الحسين فيا لها من فتية ، هكذا (١).
١٧ ـ وينفرد في تعيين يوم نزول الإمام الحسين (عليه السّلام) : أنّه كان يوم الأربعاء (٢). ويقول في شهادته (عليه السّلام) : أنّها كانت يوم الإثنين (٣) ، وهذا يقتضي أنْ يكون نزوله بكربلاء في اليوم الخامس من المحرّم ، وقد أجمع المؤرخون ـ ومنهم أبو مِخْنف برواية الطبري ـ على أنّ نزوله كان في اليوم الثاني من المحرّم ، وأنّه كان يوم الخميس (٤) ، ومقتله كان يوم الجمعة.
١٨ ـ يبتدئ من الحديث رقم (١٠٥) (٥) بإكثار النّقل عمّن يُدعى : سهل الشهرزوري ، فيحشره مع (عليهم السّلام) من الكوفة إلى الشام إلى المدينة ، فينسب إليه في الكوفة أبيات سليمان بن قتّة الهاشمي (٦) ، على قبر الإمام الحسين (عليه السّلام) : مررت على أبيات آل محمّد (٧) وينسب إليه في الشام خبر سهل بن سعد السّاعدي باسم : سهل بن سعيد الشهرزوري (٨) ، فكأنّه يحسبه هو.
١٩ ـ وينسب إلى الإمام الحسين (عليه السّلام) يوم عاشوراء أرجوزة تشتمل
_________________
(١) ص / ٨٥.
(٢) ص / ٤٨.
(٣) ص / ٩٣.
(٤) ٥ / ٤٠٩. ويؤيّده ما رواه الأربلي في كشف الغمّة ٢ / ٢٥٢ ، بإسناده عن الإمام الصادق (عليه السّلام) : «وقُبض يوم عاشوراء ، الجمعة».
(٥) ص / ١٠٢.
(٦) علّق عليه الشيخ محمّد السّماوي ، فقال : هو هاشميّ الولاء اُمّه : قتة ، وأبوه : حبيب ، توفّى بدمشق سنة (١٢٦ هـ). وذكره المسعودي ٤ / ٧٤ باسم : ابن قتة عن كتاب ، أنساب قريش للزبير بن بكار.
(٧) ص / ١٠٢ ـ ١٠٣.
(٨) ص / ١٢٣.