ـ بعد رجوعه من
البصرة ـ فقال (ع) : «لكن مِخْنف بن سليم وقومه لمْ يتخلّفوا ...» .
وقال ، قال أصحابنا : وبُعث مِخْنف بن
سليم على إصبهان وهمذان ، وعُزل عنها جرير بن عبدالله البجلي ... .
وقال : لمّا أراد المسير إلى الشام كتب
إلى عمّاله ، فكتب إلى مِخْنف بن سليم كتاباً ، كتبه عبيد الله بن أبي رافع (سنة ٣
ـ ٧ هـ) ، فاستعمل مِخْنف على عمله رجلين من قومه وأقبل حتّى شهد مع علي صفّين .
وقال : وكان مِخْنف بن سليم عن الأزد
وبجيلة والأنصار وخزاعة .
وقال : وكان مِخْنف يُساير عليّ (عليه
السّلام) ببابل .
وروى عن أشياخ من الأزد : إنّ مِخْنف بن
سليم لمّا ندب أزد العراق إلى أزد الشام عظم عليه ذلك وكره ، وخطب فعظّمه وكرّهه
إليهم .
ولنا في حديث أبي مِخْنف عن عمّ أبيه
محمّد بن مِخْنف ، حيث قال : كنت مع أبي مِخْنف بن سليم يومئذٍ ، وأنا ابن سبع
عشرة سنة
ـ استفادة كبرى : ـ فانّ ظاهر هذا الخبر أنّ سعيداً كان أصغر من أخيه محمّد فلمْ
يشهد صفّين ، وإنّما نقل خبره عن أخيه محمّد ، وهذا الخبر يدلّ على أنّ محمّد بن
مِخْنف وُلد سنة (٢٠ هـ) ، فيكون أخوه سعيد جدّ لوط أيضاً قريباً منه ، فيكون الذي
من أصحاب علي (عليه السّلام) جدّ لوط : سعيد ، وليس حتّى أبوه يحيى ... فنقول ـ
على أقلّ
_________________