الإقرار بنبوّته من أوّل الدهر إلى آخره في ذلك المقام ، هذا مجمل من بيان
النقاط الشعشعانيّة المتلئلئة الّتي شرّف بها نبيّنا محمّد بن عبد الله صلّى الله
عليه وآله.
الثالثة
: معرفة الأبواب
بأن يقرّ بأنّ النفس المقدّسة العلويّة عليها السلام هي اللائقة بمقام الوصاية ،
والخاصّة بحمل الولاية المطلقة من غير أن يكون بينها وبين العقل الأوّل الفائز
بالنقاط المذكورة فاصل.
كيف وهما
كالنفس الواحدة ، لا يفصل بينهما شيء ، وهو عليه السلام لقد فاق بذلك المقام على
كلّ ما في الإمكان ممّا سوى النبيّ صلّى الله عليه وآله ، فلا يعرفه أحد بمقامه
هذا إلّا الله ورسوله دون غيرهما ؛ إذ كلّما تصوّره واقع في الرتبة السفلى ، فكيف
يمكن له إدراك الرتبة العليا.
الرابعة
: معرفة الإمام
بمعنى أن يقطع ويقرّ بأنّ الاثني عشر من آل محمّد عليهم السلام القائمون مقام
النبيّ صلّى الله عليه وآله والحاملون للولاية المطلقة بحسب الإمكان ، وعليّ عليه
السلام أفضلهم لما له من المقام المذكور الّذي لا يعرفه فيه أحد إلّا الله ورسوله.
الخامسة
: معرفة الأركان
، بمعنى أن يقرّ بمقامات جميع الأنبياء وأوصيائهم ؛ من آدم إلى الخاتم صلّى الله
عليه وآله ، وبأنّهم بمنزلة الأظلال بالنسبة إلى النبيّ صلّى الله عليه وآله
وعترته المعصومين ، كيف والكلّ قد دعوا الخلق بالنبوّة التبعيّة الظلّيّة ، وهؤلاء
المعصومون لقد دعوهم بالدعوة الأصيلة الحقيقيّة.
السادسة
: معرفة النقباء
ومقامهم بعد مقام الأئمّة عليهم السلام ، وهم