الصفحه ٣٠٦ : : الفقر
، وهو أن لا يرى الملك إلّا لله ، فيقطع بأنّه لا يملك نفسه لكونه عبدا ، ولا ملك
للعبد ، فهو وما
الصفحه ٣١٠ : تفسير
الآية ، أي (وَما تَشاؤُنَ) اتّخاذ الطريق إلى مرضات الله (إِلَّا أَنْ يَشاءَ اللهُ) إجباركم عليه
الصفحه ٣١٤ : المريد لا يكون إلّا المراد معه لم يزل الله عالما قادرا ثمّ
أراد (٣).
وقال عليه
السلام : خلق الله الأشيا
الصفحه ٣١٧ : عاقل بظلم من صنع صنعا قبيحا ، ثمّ يعاقب به غيره.
أقول : ويمكن
المناقشة في جميع ما ذكروه ، إلّا أنّ
الصفحه ٣١٨ : .
ومن قال بأنّ
العبد هو فاعل فعله من غير مدخل لغيره في شيء ، بل هو مستقلّ في فعله لا مانع له
منه ، وإلّا
الصفحه ٣١٩ : جعلت فيك (١). فليتأمل.
ومنها : أنّ ما
علم الله وقوعه واجب لا يمكن عدمه ، وإلّا يلزم الانقلاب في علمه
الصفحه ٣٢٠ : بأنّ الأشعريّ لمّا تقرّر عنده
أن لا مؤثّر في الوجود إلّا الله ، وأنّ ما عداه أسباب عاديّة ، والممكنات
الصفحه ٣٢٧ :
أحدهما على الآخر إلّا لمرجّح. وهذا يقتضي الجبر ، ونجد تفرقة ضروريّة بين حركات
الإنسان وسكناته وحركات
الصفحه ٣٣٠ : يتمّ حصول الملائم ، واجتناب المنافي ، إلّا أنّ تلك
الإرادات والقوى مستندة إلى الله ، فكأنّه لا اختيار
الصفحه ٣٣٢ : لا يبصر إلّا بأحد عينيه ، أمّا القدريّة فبالعين اليمنى ،
وأمّا الجبريّة فباليسرى ، وأمّا من نظر حقّ
الصفحه ٣٣٤ : والمكاره ؛ كما قال عليه السلام : إنّ الامّة لو اجتمعت على أن
ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلّا بشيء قد كتب الله
الصفحه ٣٣٧ : إن شاء الله.
وما أشار إليه
من ذكر الاستعداد حسن ، إلّا أنّه لم يقصد ما قصدناه فليتأمّل.
وفي
الصفحه ٣٣٨ : الكافر محلّا للكفر ظلم قطعا
ببديهة العقل ، إلّا أن يكون المراد الإشارة إلى مقام الاستعداد ، بمعنى أنّ
الصفحه ٣٣٩ : (٢).
الخامس
: أنّه تعالى
خالق للفعل ولا أثر فيه للعبد أصلا ، إلّا في وصف كونه طاعة أو معصية. وهذا القول
نقله
الصفحه ٣٤٠ : الكامنة
فيها ، وعرف ذاتيّاتها وآثارها الّتي تترتّب عليها ، فلا صنع للحقّ في الأشياء
إلّا إيجادها وصبغ