محمّد بن عبد الله الحضرمي وزكريّا بن يحيى السّاجي قالا : ثنا نصر بن عبد الرّحمن الوشاء ، ثنا زيد بن الحسن الأنماطي ، ثنا معروف بن خربوذ (١) ، عن أبي الطفيل ، عن حذيفة بن أسيد الغفاري : أنّ رسول الله صلىاللهعليهوآله قال : «أيّها النّاس ، إنّي فرط لكم ، [وإنّكم] واردون عليّ الحوض ؛ حوض أعرض ما بين صنعاء وبُصرى ، فيه عدد النجوم قدحان من فضة ، وإنّي سائلكم حين تردون عليّ عن الثّقلين ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما؟ السبب الأكبر كتاب الله عزّ وجلّ سبب طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم ، فاستمسكوا به ولا تضلّوا ولا تبدلّوا ، وعترتي أهل بيتي ؛ فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن ينقضيا حتّى يردا عليّ الحوض».
المعجم الكبير ٢٣ / ٣٨٠ : حدّثنا يحيى بن عبد الباقي الأذني ، ثنا محمّد بن عوف الحمصي ، ثنا أبو جابر محمّد بن عبد الملك ، ثنا الحكم بن محمّد شيخ مكي ، عن فطر بن خليفة ، عن أبي الطفيل قال : سمعت اُمّ سلمة تقول : أشهد أنّي سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآله يقول : «مَنْ أحبّ عليّاً فقد أحبّني ، ومَنْ أحبّني فقد أحبّ الله ، ومَنْ أبغض عليّاً فقد أبغضني ، ومَنْ أبغضني فقد أبغض الله».
شرح نهج البلاغة ٤ / ٨٣ : روى عبد الكريم بن هلال ، عن أسلم المكي ، عن أبي الطفيل قال : سمعت عليّاً عليهالسلام وهو يقول : «لو ضربت خياشيم المؤمن بالسيف ما أبغضني ، ولو نثرت على المنافق ذهباً وفضة ما أحبّني ؛ إنّ الله أخذ ميثاق المؤمنين بحبّي ، وميثاق المنافقين ببغضي ، فلا يبغضني مؤمن ولا يحبّني منافق أبداً».
وفي رواية الأزرقي في تاريخ مكّة ١ / ١٨ : عن وهب بن عبد الله ، عن أبي الطفيل قال : شهدت عليّ بن أبي طالب وهو يخطب على المنبر ، وهو يقول : «سلوني ، فوالله لا تسألوني عن
__________________
(١) قال العقيلي في الضعفاء ٤ / ٢٢٠ : حدّثنا محمّد بن إسماعيل قال : حدّثنا الحسن بن عليّ قال : سمعت أبا عاصم قال : معروف بن خربوذ شيعياً يحبّ عليّاً ، وكان شيخاً قديماً ، وكان أبو جعفر يطلبه ، وهذا من قوله : ما أنا إلاّ بين حاذف وقاذف ، وبين ستوق وبين زائف.
وفي الكاشف ٢ / ٢٨٠ : معروف بن خربوذ المكي عن أبي الطفيل والباقر ، وعنه أبو داود وأبو عاصم وعدّة. ضعفه ابن معين وقوّاه غيره. وقال أبو حاتم : يكتب حديثه خ م د ق.