يزيد يستقبل الرؤوس وسبايا آل محمد صلىاللهعليهوآله :
وجلس يزيد بن معاوية لاستقبالهم ، ودعا أشراف أهل الشام فأجلسهم حوله ، ثمّ دعا بعليّ بن الحسين عليهالسلام وصبيان الحسين ونسائه فاُدخوا عليه ، والناس ينظرون.
وروى سبط ابن الجوزي وغيره ، وقالوا : إنّ الصبيان والصبيات من بنات رسول الله كانوا موثّقين في الحبال (١).
قال أبو مخنف : حدّثني الصقعب بن زهير ، عن القاسم بن عبد الرحمن مولى يزيد بن معاوية قال : لمّا وضِعت الرؤوس بين يدي يزيد ، رأس الحسين عليهالسلام وأهل بيته وأصحابه قال يزيد :
يفلقنّ هاماً من رجال أعزّةٍ |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
فقال يحيى بن الحكم أخو مروان :
لهامٌ بجنبِ الطفِّ أدنى قرابةً من |
|
ابن زياد العبد ذي الحسبِ الوغلِ |
يفلقنّ هاماً من رجال أعزّةٍ |
|
علينا وهم كانوا أعقّ وأظلما |
سميّة أمسى نسلُها عدد الحصى وبنتُ رسولِ اللهِ ليسَ لها نسلُ (٢) فضرب يزيد في صدر يحيى وقال : اسكت (٣).
أحد أحبار اليهود يستنكر على يزيد :
في فتوح ابن أعثم ، قال : فالتفت حبر من أحبار اليهود ، وكان حاضراً ، فقال : مَنْ هذا الغلام يا أمير المؤمنين؟
فقال : هذا ، صاحب الرأس أبوه.
__________________
وقطع قرني الفتنة ، فقال له علي بن الحسين عليهالسلام : «أقرأت القرآن؟». قال : نعم. قال : «أقرأت أل حم؟». قال : قرأت القرآن ولم أقرأ آل حم. قال : «ما قرأت : قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى؟» (الشورى / ٢٣). قال : وإنّكم لأنتم هم؟ قال : «نعم».
(١) تذكرة خواص الأمّة / ١٤٩ ، وفي اللهوف ، ومثير الأحزان / ٧٩ ، واللفظ للتذكرة.
(٢) لا يخفى ما في البيتين من اختلاف حركة حرف الروي. (موقع معهد الإمامين الحسَنَين)
(٣) الطبري ٤ / ٣٥٢.