٢ ـ الاقتصاص من قتلة الحسين عليهالسلام ؛ عمر بن سعد وشمر وخولّي وعبيد الله بن زياد ونظرائهم ، ولم يفلت منهم القليل.
٣ ـ حرب رأس ضلالة بني اُميّة في الشام ، وقتل عبيد الله بن زياد ، وهزيمة الجيش الشامي.
٤ ـ نصرة ابن الحنفيّة وابن عباس في الحجاز ، وإنقاذهم من القتل الذي كان ينتظرهم ؛ وذلك لأنّ ابن الزبير كانت أطروحته الفكرية هي إحياء سيرة الشيخين في الحجّ وغيره ، وكان ابن عباس وابن الحنفيّة يفتيان بمتعة الحجّ إحياء لمدرسة علي وسنّة النبي صلىاللهعليهوآله ، ولم يجد ابن الزبير طريقاً لتطويق ابن عباس وابن الحنفيّة إلاّ أن يفرض عليهما بيعته ليتقيدا بسياسته ، ولم يعطياه ذلك ، فحصرهم عند زمزم ، وأمهلهم لمدّة معينة ، ثمّ فُكّ الحصار عنهما كما مرّ علينا.
وفيما يلي بعض شواهد إحياء مدرسة علي عليهالسلام :
موقف الزبير من متعة الحج :
قال المسعودي : حدّثنا ابن عمّار ، عن علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال : حدّثني ابن عائشة والعتبي جميعاً عن أبويهما (وألفاظهما متقاربة) قالا : خطب ابن الزبير فقال : ما بال أقوام يفتون في المتعة ، وينتقصون حواري الرسول ، واُمّ المؤمنين عائشة؟ ما بالهم أعمى الله قلوبهم كما أعمى أبصارهم؟ يعرض بابن عباس.
فقال ابن عباس : يا غلام ، أصمدني صِمْدَه. فقال : يابن الزبير :
قد أنصف القَارةَ مَن راماها |
|
إنّا إذا ما فئة نلقاها |
نردّ اُولاها على أُخراها
أمّا قولك في المتعة ، فسل اُمّك تخبرك ؛ فإنّ متعة سطع مجمرها لمجمر سطع بين اُمّك وأبيك ، (يريد متعة الحج).
وأمّا قولك : (اُمّ المؤمنين) فبنا سمّيت اُمّ المؤمنين ، وبنا ضرب الله عليها الحجاب.