الحماية ببني هاشم ؛
(حيث هم للحسين عليهالسلام
في هذه المرحلة كما كان آباؤهم للنبي صلىاللهعليهوآله
من قبل).
٥ ـ أن يهاجر إلى بلد النصرة والحماية ؛
ليقوم بتوعية أهله بأحاديث النبي صلىاللهعليهوآله
الصحيحة وإقامة العدل فيهم ، ثمّ جهاد السلطة الأموية وتطويق سياستها الضالّة
الظالمة ومن ثمّ الإطاحة بها. وقد تمثّل هذا البلد بالكوفة ، حيث وجد فيها أنصار للحسين
عليهالسلام
قادرون على حمايته ويقاتلون دونه ، كما وجد للنبي صلىاللهعليهوآله
من قبل أنصار في المدينة حموه وقاتلوا دونه.
٦ ـ باعتبار الأخبار الإلهية بواسطة
النبي صلىاللهعليهوآله
أنّ الحسين عليهالسلام
سوف يستشهد في خروجه ذاك ، وهو أمر معروف عند الأمّة ، وقد أخبر به الحسين عليهالسلام في مواطن عدّة ، فهو
عليهالسلام
لا بدّ أن يُطلع خواص أصحابه على خطّته ، ويعهد إلى بعضهم بمواصلة تنفيذ ما بقي
منها. وسيأتي الحديث عن هذا الجزء.
نشاط الحسين عليهالسلام
زمن معاوية :
من المؤسف أنّنا لا نملك معلومات كثيرة عن
نشاط الحسين عليهالسلام
في هذه المرحلة ، ولعل مردّ ذلك إلى السرّية التامّة التي طبعت أغلب نشاطاته فيها
، إلاّ إنّ المحفوظ منها على قلّته كاف في تسليط الضوء على طبيعة موقف الحسين عليهالسلام ونشاطه في هذه
المرحلة.
روى البلاذري قال :
لمّا توفي الحسن بن علي عليهالسلام اجتمعت الشيعة
ومعهم بنو جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي ـ واُمّ جعدة هي اُمّ هانئ بنت أبي
طالب ـ في دار سليمان بن صرد ، فكتبوا للحسين كتاباً بالتعزية ، وقالوا في كتابهم
: إنّ الله قد جعل فيك أعظم الخلف ممّن مضى ، ونحن شيعتك المصابة بمصيبتك ، المحزونة
بحزنك ، المسرورة بسرورك ، المنتظرة لأمرك.
وكتب إليه بنو جعدة يخبرونه بحسن حال
رأي أهل الكوفة فيه ، وحبّهم لقدومه ، وتطلّعهم إليه ، وأن قد لقوا من أنصاره
وإخوانه مَنْ يرضى هديه ، ويطمئن إلى قوله ، ويعرف