يحتوي التفاح على المقادير التالية من العناصر والمواد : ٦٤% ماء ١٢% سكر ، ٩% سلليلوز ، ٨% حموض ، ٤% بكتين ، ٣% مواد دهنية ، ١% بروتئين .
كما تحتوي المائة غرام من التفاح على ٩٠ وحدة من الفيتامين ( آ ) ، و ٤٠ وحدة من الفيتامين ( ب ١ ) و ٢٠ وحدة من الفيتامين ( ب ٢ ) و ٢٠ وحدة من الفيتامين ( ث ) .
وبفضل هذه المواد والعناصر كانت للتفاح تلك الآثار المفيدة الواسعة ، فهو يحل حامض البول ، ويسهل إِفرازات الغدد اللعابية (١) والمعدية ، وله دور هام في معالجة أمراض الكبد والامعاء والطرق البولية والقصبات . كما يعتبر من أفضل الفواكه في معالجة الحميات ، وبخاصة التيفية منها ، وكذلك في معالجة الإِسهالات والزحار .
وقد عرف الأقدمون في التفاح خواصه الشافية ، فاستعملوه في أدويتهم وعلاجاتهم ، وخاصة في حالات الجروح والقروح ، حتى ان علماء القرون الوسطى اشتقوا اسم ( المرهم pommade ) من ( التفاح pomme ) ثقة منهم في الأثر الذي يحدثه التفاح في العلاج . فهم كانوا يستعملونه علاجاً لآلام العيون على شكل كمادات معدة من مسحوق التفاح مع حليب المرأة تطبق على العين المصابة بالرمد . واستعملوا عصارة التفاح المطبوخ في معالجة النقرس والروماتيزما ، كما استعملوا عصارته المسحوقة ، غير المطبوخة ، في معالجة الصرع .
ومن الجدير بالذكر ان الاطباء العرب اكتشفوا المعالجة بالعفن المستخرج من التفاح قبل ان يكتشف البنسلين بألف سنة على الأقل ـ والمعروف ان البنسلين يستخرج من العفن ـ فقد وردت في كثير من الكتب العربية الطبية القديمة وصفات للعلاج بالتفاح القديم ( المعسقل ) في حالات الجروح النتنة والغرغرينا .
وفي الوقت الحاضر ، نجد ان الطب لم ينتقص من قيمة التفاح ، بعد ان اكتشف
______________________
(١) راجع الغدد اللعابية في حرف اللام .