أما العفص وأملاح البوتاس فإِنها تقاوم تكوّن حمض البول . وفي مثل هذه الحالة يصفون مغلي التفاح الذي يحضر بتفاحتين أو ثلاث بعد تقطيعها قطعاً مستديرة ودون تقشيرها ، ويجب أن يدوم الغليان ١٥ دقيقة . ولا يقشر التفاح لأن لقشره فوائد علاجية عظيمة : فهو يقاوم داء النقرس والروماتزم المزمن . والحصيات الكلوية والمرارية (١) .
وقشر التفاح المجفف والمسحوق يغلى بمعدل ملعقة كبيرة في كأس ماء ، ليصنع منه شراب ذو فوائد كثيرة : مدرة وحالة للرمال .
والتفاح مرطب ومسهل . . ونقيع التفاح لذيذ الطعم جداً ، دسم ومفيد للغاية في الأمراض الحادة والالتهابية ، فهو يخفف من آلام الحمى وينفع العطش ويقلل من التألم وله مفعول مفيد على الكبد ، والكليتين والمثانة بحيث يسهل عمل هذه الأعضاء جميعاً ، وهو يستعمل كثيراً ضد التهابات الامعاء ، بغليه لمدة عشر دقائق مع قليل من جذر العرقسوس ( عرق السوس ) .
وللتفاح فوائد للصدر ، فهو يهدئ السعال ويسهل إِفراز البلغم ( مقشع ) .
والتفاح يسهل التقبضات المعوية بفضل البكتين ، وهو من بين الفواكه اكثرها احتواء لهذه المادة . والبكتين مادة غروية ذات فعالية قوية وأحياناً حاسمة ، على الإِسهال .
إن القيمة العلاجية لعصير التفاح تكون كبيرة جداً في أمراض الحميات وفي الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً ، وهو مفيد قبل التدخل الجراحي أو بعده ، وكذلك في حالة التهاب الاعصاب الحاد أو المزمن والوهن القلبي وأمراض الكبد .
وعصير التفاح كعصير العنب ، له ـ على حد تعبير « لافيلاى » ـ فوائد جمة في
______________________
(١) راجع مشاكل المرارة في حرف الميم .