السكاكر ( وليس لنا أن ننسي أن العضلات تستهلك الغليكوز دون سواه ) ولذا كانت التفاحة ، أو عصيرها ، غذاء يبعث النشاط ويساعد على العمل العضلي .
وبالإِضافة إلى السكر البسيط فالتفاحة تحتوي على ثروة من الفيتامين ( ث ) المضاد لداء الحفر ذي المفعول الحاسم بالنسبة للحالة العامة للتغذية وعلى الأغشية المخاطية للجهاز الهضمي ، كما تحتوي على كمية عالية من الفيتامين ( ب ) المفيد جداً لعمل الجهاز العصبي ، والذي يتيح استخداماً كاملاً للسكريات الموجودة في التفاح . ولهذه الأسباب نجد أن عصير التفاح وعصير بعض الفواكه الأُخرى ، قد احتل في اميركا وسويسرا ، مكانه « كشراب للعمل » ، وهذه البادرة تنطوي على دلائل اجتماعية هامة ، فهي محاولة للتخلص من المشروبات الروحية ( كالخمور والبيرة ) ، والاستعاضة عنها بشراب خال من الكحول كعصير الفاكهة والتفاح منها بخاصة ، وبدهي أن هذا الشراب أنفع لصحة العمال وأنجع في زيادة مردودهم .
فالواقع أن الكحول غذاء رديء لا يعطي الجسم إِلا الحرارة التي لا تعرف العضلات ماذا تفعل بها . والمؤكد أن المشروبات الكحولية ، كائنة ما تكون ، من أسباب إضعاف نشاط المرء إلى العمل . . فهي تخلق شعوراً بقوة كبيرة ، ولكن هذا الشعور لا يلبث أن يترجم إلى تعب وانحطاط جسمي . وقد لوحظ أن مردود العمل يقل بمقدار ما يكون العمل دقيقاً ومعقداً ويحتاج إلى تدخل الجهاز العصبي . . وقد لوحظ أيضاً أن ما يتضاءل ليس كمية مردود العمل بل نوعيته أيضاً .
وحسب تجارب هولستن نجد أن المردود المادي المتوسط للعمل يقل بنسبة ١٥% عما كان عليه قبل تناول الشراب الكحولي ، بينما نجد أن ١٠٠ غرام من السكر تؤدي إلى زيادة في المردود تعادل ١٥% تقريباً ، فإذا ما استهلك هذا السكر بشكل سكر فواكه ، فإن المردود يزداد أكثر أيضاً . . والمردود الإِضافي الذي تحصل بعد ذلك يكون أكبر مما كان منتظراً الحصول عليه بالنسبة لكمية الحريرات المكتسبة للجسم .
إِن استبدال المشروبات
الكحولية بعصير الفواكه يعني بالنسبة للعمال ، زيادة