فيها . ( التداوي بالاعشاب ص ٨٢ ) .
« وفيه آراء » : الرأي الأول قال ابن البيطار : البندق هو الجلوز ، والجلوز عربي .
الرأي الثاني : البندق رديء للمعدة ، ضار لها ، وإذا سُحِقَ وشُرِبَ بماء العسل ابرأَ من السعال المزمن (١) وإذا قلي واُكل مع شيء يسير من الفلفل انضج النزلة .
الرأي الثالث : البندق يزيد في الباه أكلاً .
الرأي الرابع : البندق أغلظ من الجوز وأقل رطوبة وأكثر إذا انهضم غذاء لاستكثاف جسمه ، ودهنه أقل من دهن الجوز وجسمه اخصف من جسمه وفيه عفوصة (٢) يسيرة ، وهو بطىء في المعدة ضار لها يزيد في المرة ، وينفع المعى (٣) المدعو بالصائم (٤) ، ويقويه وينفي الضرر عنه وهذه خاصيته وينفع من السموم إِذا أُكل قبل الطعام ، فإن اكل بعده مع التين والسذاب نفع منها أيضاً .
الرأي الخامس : البندق يصدع .
الرأي السادس : البندق مقطع للخلط اللزج ، نافع من النفث الحادث من الرئة والصدر .
الرأي السابع : قال الطبري : إِذا أُكل مع التين (٥) والسذاب نفع من لذع العقارب وقد كنت في حداثتي في أرض الموصل في بعض اعمالها فرأيت قوماً يعلقون الجلوز في اعضادهم ويذكرون انهم ينتفعون به من لذع العقارب .
______________________
(١) السعال : حركة يحاول بها حماية الرئة عن واصل أو متولد فيها .
(٢) العفوصة : هي المرارة والقبض اللذان يعسر معهما الابتلاع .
(٣) المعي أو المعا : هو عبارة عن ظرف المأكول والمشروب وما تحيَّز من الفضلات .
(٤) المعي الصائم : ان الأمعاء الدقيقة تنقسم إلى قسمين : القسم الأول منها يسمى اللفائفي ، والقسم الثاني يسمى الصائم .
(٥) راجع التين في حرف التاء .