بالحنجرة . وللحنجرة غطاء غضروفي يسمى ( لسان المزمار ) يسد الفتحة عند البلع ليمنع وصول الطعام والشراب إلى الحنجرة فالصدر ، كما يفتحها للتنفس . والمريء أنبوب عضلي مبطن من الداخل بطبقة مخاطية . وهو يتصل من الأعلى بالبلعوم ويسير أمام العمود الفقاري وراء الحنجرة ثم يدخل الصدر ويسير خلف القلب إلى أن يخترق الحجاب الحاجز ويصل إلى التجويف البطني لينتهي في المعدة . ويبقى المريء اثناء الراحة ساكناً أما حين البلع فانه يتقلص من الأعلى إلى الأسفل وعن طريق هذا التقلص يتم دفع محتويات المريء إلى المعدة . والمعدة هي كيس بيضاوي الشكل يتصل من أعلاه بالمريء ، وتسمى نقطة اتصاله ( بالفؤاد ) كما تتصل نهايته السفلى بالامعاء وتسمى نقطة الاتصال معها ( بالبواب ) (١) وتلامس المعدة عند قبتها العليا الحجاب الحاجز ، ثم تنحرف إلى الاسفل والايمن إلى أن يتم اتصالها بالأمعاء . وجدار المعدة مكون من طبقات ثلاث : الداخلية منها طبقة مخاطية ، وهي التي تفرز عصارة المعدة الهاضمة . . والطبقة الوسطى عضلية تنتشر فيها ألياف مرنة وأعصاب وحركتها غير إِرادية . أما الطبقة الثالثة والخارجة فمصلية .
والأمعاء قناة طويلة يتكون جدارها من الطبقات الثلاث التي ذكرناها في المعدة . والأمعاء تبتدئ عند بواب المعدة وتنتهي في الشرج . وهي تنقسم من حيث حجمها ووظيفتها في الهضم إلى قسمين : أمعاء دقيقة يبلغ طولها عند الإنسان نحو (٥) أمتار ، وأمعاء غليظة . وتسير الأمعاء الدقيقة منذ اتصالها بالمعدة نحو اليمين الأعلى ، ثم تنحني بشكل قوس ، لتعود فتقترب من المعدة ولتظهر تحت منتصفها . ويسمى هذا القسم من الأمعاء الدقيقة ( الاثنى عشر ) لأن طوله يعادل عرض اثنتي عشر اصبعاً من أصابع اليد ، ويمتاز الاثنى عشر عن سائر الأمعاء بانفتاح القناة التي
______________________
(١) البواب : هو مجرى اسفل المعدة إلى الامعاء ، وسمي بذلك ، لانه ينغلق على الطعام ، إلى ان ينهضم ، او يفسد ، ثم ينفتح حتى يصبُّ ما في المعدة إلى الامعاء . ( مفتاح الطب : ص ١٦ ) .