الألياف الأُذينة على التقلص ، لذلك تنقبض فوهات الأوردة التي أتى منها الدم إلى الأُذينتين فيمتنع الدم من الرجوع خلالها ، لذلك يندفع الدم بكامله إلى البطينين .
٣ ـ طور الانقباض البطيني : يصل التنبيه إلى العقدة الأُذينية البطينية ( وتسمى عقدة تاوارا ) ، عبر الألياف العضلية الأُذينية ، وذلك بمعدل ٤٠ ـ ٦٠ في الدقيقة ، وسرعته بمعدل ٢٠ سم في الثانية ، ثم يسرع التنبيه عندما يصل إلى ألياف بوركنج بمعدل خمسة أمتار في الثانية ، ثم يخترق العضلة القلبية بمعدل نصف متر في الثانية ، فيبدأ تنبيه البطينين فينقبضان وينغلق بذات الوقت الدسام التاجي في الأيسر والدسام مثلث الشرف في الأيمن ، وبذلك يندفع الدم من البطين الأيسر إلى الشريان الأبهر عبر دسام الأبهر ، ومن البطين الايمن إلى الشريان الرئوي عبر دسام الرئوي .
يذهب الدم المرجع في الشريان الرئوي ، حيث يتفرع كثيراً ، وتقوم الرئتان بتموينه بالأُوكسجين بعملية الشهيق ، وتأخذ منه غاز الفحم بعملية الزفير ثم يعود الدم المؤكسج إلى الأُذينة اليسرى عن طريق الأوردة الرئوية ، ويُدعى دوران الدم هذا بالدوران الصغير . أما الدم المؤكسج في الشريان الابهر فيذهب عبر الشرايين إلى كافة أنحاء الجسم ، حيث يصبح مرجعاً ، ويعود إلى الأُذينة اليمنى للقلب عن طريق الوريدين الأجوفين والوريد الإكليلي ، ويُدعى دوران الدم هذا : بالدوران الكبير .
ومن الجدير معرفته أن الشرايين الإكليلية التي تروي عضلة القلب ذاتها تنشأ من الشريان الأبهر فوق الدسام الأبهري بقليل ، لذلك يزداد مرور الدم فيها وتزداد تروية القلب بطور الاسترخاء أكثر من طور الانقباض ، كما يتعلق جريان الدم فيها بقوة ضغط الدم ، ومرونة الشريان الأبهر ، ووجود النسيج الشحمي المحيط بهذه الشرايين بمقادير طبيعية ، وعدم وجود تصلب في جدرانها .
( الامراض الشائعة ص ١٧٤ ـ ١٨٣ ) .
* الإسراف في شرب القهوة :
يشير علماء جامعة «
جونز هوبكنز » الأمريكية أن الأشخاص الذين يسرفون