مع
الرجل في مؤونة المعيشة . بينما في الإِسلام هي ليست مسؤولة عن ذلك بل الرجل هو المسؤول . وعليه فإن كَوْن سهم الرجل ضعف المرأة في الميراث يرتبط بالبنية الاقتصادية .
كانت المرأة قبل
الإِسلام محتقرة فلا يعطونها الميراث وتُطلَّق لأَتفه الاسباب ، ولاحتقارها لم ينسبوا الولد لها ويعتبرونها وعاء . وهذه النظرة موجودة إِلى الآن
حيث يعبر عنها بـ ( النسوان جراب الحفظ ) اي هي وعاء تحمل الولد لا اكثر ، وهذا في الواقع تعدٍّ على حقيقة المرأة . فإِنها كيان يشاطر الرجل ، فإِذا كان للرجل ماء
يحمل جزءا من الخلية التي يتكون منها الإِنسان فإن للمرأة كذلك .
هذا في بداية العلوق
وما بعده فإن الولد يكون اكثر مدينا للاُم في تغذيته وتربيته .
كان الذين لا يكرمون
المرأة لا يريدون ان يجعلوا للمرأة رباطا بالاُسرة . والولد يعتبر رباطا فيها . بل يريدون ان يجعلوها معلقة . فيستغنون عنها متى شاؤوا . فهي
من سقط المتاع ! وإِلى الآن نجد ان كلماتهم لا تنم عن احترام وتقدير وتكريم للاُمومة ابداً . فيعبّر عنها بـ ( اجلك الله ! ) . وهذا في الواقع لون من البداوة والغلظة
والتفاهة وهو مما يأباه الدين والخُلق والعقل .
وقد وصف الماء بـ ( المهين
) في الآية لايجاد التوازن في الإِنسان ، فإِنه عندما يمتلئ غرورا حتى يوشك ان يدعي الربوبية فإن الآية تذكره بكيفية تكوّنه .
ينقل احد الزهاد رأى
شخصاً من آل المهلب ـ وهم من الاُسر المميزة وتعتز بأَمجاد معيَّنة ـ يمشي مشياً ملفتاً للنظر فيه الغطرسة والخيلاء . فقال له : لو
تركت هذه المشية لكان اليَقُ بك . فرد عليه : الست تعرفني من أنا ؟ قال : بلي اعرفك .
أوَّلُكَ نطفة قذرة وآخرك جيفة قذرة وأَنت ما بينهما تحمل العَذِرَة
.
______________________