الضعف الجنسي :
إِن طبيعة الحياة الجنسية تجعل من الصعب التوصل إلى مقياس يعين مقادير القوة أو الضعف التي تتميز بها ناحية أو اُخرى من نواحي هذه الحياة المتعددة العناصر والمتشابكة في العوامل المؤثرة فيها . وهذه الصعوبة تجعل من الفرد نفسه أو من شريكه الجنسي ، الوازن للقوة أو الضعف في العلاقة الجنسية . وأَي من المشاركين في العملية الجنسية يزن ذلك على اساس من توقعاته لما يجب أن يكون عليه من قوة ، وهي التوقعات التي يتوصل إِليها من تجاربه السابقة ومن معرفته بتجارب الآخرين ممن هم في سنه وفي ظروف وبيئة مماثلة لبيئته وظروفه . وتبعاً لهذا المنظور للقوة والضعف في الحياة الجنسية ، فإن الفرد قد يكون ضعيفاً إِذا ما قورن بأَمثاله ، أو انه قد يصبح ضعيفاً بعد قوة لسبب أو آخر ، ومثل هذا الضعف قد يكون في درجات متفاوتة وقد يمتد إلى فترات مختلفة الزمن ، كما انه قد يظهر في ظروف حياتية معينة دون غيرها بما في ذلك المكان الذي تتم فيه العلاقة والشريك في هذه العلاقة ، وفيما يلي بعض الاسباب الهامة التي يمكن لها ان تُحدث ضعفاً في القابلية الجنسية بما في ذلك الدافع الجنسي والاداء الجنسي الفعلي .
البنية الجسمية :
ليس للبنية الجسمية في حد ذاتها اي ارتباط اساسي بالقابلية الجنسية ، فالطول والقصر والنحالة والبدانة وقوة العضل لا تقترن بالضرورة بمستوى معين من القابلية الجنسية ، غير ان البنية الناحلة أو البدينة تقترن عادة بوهن في القابليات الجسمية وسرعة الشعور بالتعب والاجهاد ، ومثل هذا الاقتران يظهر أيضاً في الطاقات البايولوجية الاُخرى بما في ذلك النواحي الجنسية ، ومع ان الدافع الجنسي والاداء الجنسي قد يكون طبيعياً في الممارسات الواحدة ، إلا ان آثار التعب تظهر على الممارس بشكل اسرع ولمدة اطول مما هو الحال عند غيره ، كما ان معاودة وتكرار الممارسة تصبح اكثر صعوبة واقل عدداً مما هو مألوف .