لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ [٦١]
١٧١٧ / ١ ـ الشيخ في (أماليه) بإسناده ، قال : حدثنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن أبي الفوارس ، قال : أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد الصائغ ، قال : حدثنا محمد بن إسحاق السراج ، قال : حدثنا قتيبة بن سعيد ، قال : حدثنا حاتم ، عن بكير بن مسمار (١) ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، قال : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي ثلاثا ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم (٢) : سمعت رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول لعلي وخلفه في بعض مغازيه ، فقال : «يا رسول الله ، تخلفني مع النساء والصبيان»؟ فقال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ، إلا أنه لا نبي بعدي!».
وسمعته يقول يوم خيبر : «لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ، ويحبه الله ورسوله» قال : فتطاولنا لهذا ، قال : «ادعوا لي عليا». فأتى علي عليهالسلام أرمد العينين ، فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح الله عليه.
ولما نزلت هذه الآية : (نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ) دعا رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهمالسلام ، وقال : «اللهم هؤلاء أهل بيتي».
١٧١٨ / ٢ ـ عنه ، قال : أخبرنا جماعة ، عن أبي المفضل ، قال : حدثني أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد ابن عبد الرحمن الهمداني بالكوفة ، قال : حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس الأشعري ، قال : حدثني علي بن حسان الواسطي ، قال : حدثني عبد الرحمن بن كثير ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جده علي بن الحسين عليهمالسلام ، عن عمه الحسن عليهالسلام ، قال : «قال الحسن : قال الله تعالى لمحمد صلىاللهعليهوآلهوسلم حين جحده كفرة الكتاب وحاجوه : (فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَأَبْناءَكُمْ وَنِساءَنا وَنِساءَكُمْ وَأَنْفُسَنا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللهِ عَلَى الْكاذِبِينَ) فأخرج رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم من الأنفس معه أبي ، ومن البنين أنا وأخي ، ومن النساء فاطمة أمي من الناس جميعا ، فنحن أهله ولحمه ودمه ونفسه ، ونحن منه وهو منا».
١٧١٩ / ٣ ـ الشيخ المفيد في (الاختصاص) : عن محمد بن الحسن بن أحمد ـ يعني ابن الوليد ـ عن أحمد ابن إدريس ، عن محمد بن أحمد ، عن محمد بن إسماعيل العلوي ، قال : حدثني محمد بن الزبرقان الدامغاني الشيخ ، قال : قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليهالسلام : «اجتمعت الامة برها وفاجرها أن حديث النجراني حين
__________________
سورة آل عمران آية ـ ٦١ ـ
١ ـ الأمالي ١ : ٣١٣ ، صحيح مسلم ٤ : ١٨٧١ / ٣٢ ، مسند أحمد بن حنبل ١ : ١٨٥.
(١) في «س» و «ط» : حاتم بن بكير بن يسار ، وفي المصدر : حاتم عن بكير بن يسار ، والصواب ما أثبتناه ، حيث روى قتيبة ، عن حاتم بن إسماعيل ، عن بكير بن مسمار ، عن عامر. راجع تهذيب الكمال ٤ : ٢٥١ و ٥ : ١٨٧ ، تهذيب التهذيب ١ : ٤٩٥ و ٢ : ١٢٨.
(٢) هي الإبل الحمر ، وهي أنفس أموال النّعم وأقومها وأجلدها ، فجعلت كناية عن خير الدنيا كلّه. «مجمع البحرين ـ حمر ـ ٣ : ٢٧٦».
٢ ـ الأمالي ٢ : ١٧٧.
٣ ـ الاختصاص : ٥٦.