فقال : «ليس حيث يذهب الناس إليه ، إن الله آتانا الملك وأخذه بنو امية ، بمنزلة الرجل يكون له الثوب ويأخذه الآخر ، فليس هو للذي أخذه».
قوله تعالى :
وَتُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ [٢٧]
١٦٤٤ / ١ ـ ابن بابويه ، قال : سئل الحسن بن علي بن محمد عليهمالسلام عن الموت ، ما هو؟
قال : «هو التصديق بما لا يكون ، حدثني أبي ، عن أبيه ، عن جده الصادق عليهالسلام قال : إن المؤمن إذا مات لم يكن ميتا ، وإن الميت هو الكافر ، إن الله عز وجل يقول : (تُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَتُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِ) يعني المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن».
١٦٤٥ / ٢ ـ أبو علي الطبرسي قيل : معناه يخرج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن. قال : وروي ذلك عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهماالسلام.
قوله تعالى :
لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكافِرِينَ أَوْلِياءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ
ذلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللهِ فِي شَيْءٍ إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقةً [٢٨]
١٦٤٦ / ١ ـ العياشي : عن الحسين بن زيد بن علي ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عليهالسلام قال : «كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يقول : لا إيمان لمن لا تقية له ، ويقول : قال الله : (إِلاَّ أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقاةً)».
١٦٤٧ / ٢ ـ علي بن إبراهيم : إن هذه الآية رخصة ، ظاهرها خلاف باطنها ، يدان بظاهرها ولا يدان بباطنها إلا عند التقية ، لأن التقية رخصة للمؤمن يدين بدين الكافر ، ويصلي (١) بصلاته ، ويصوم بصيامه إذا اتقاه في الظاهر ، وفي الباطن يدين الله بخلاف ذلك.
__________________
سورة آل عمران آية ـ ٢٧ ـ
١ ـ معاني الأخبار : ٢٩٠ / ١٠.
٢ ـ مجمع البيان ٢ : ٧٢٨.
سورة آل عمران آية ـ ٢٨ ـ
١ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٦٦ / ٢٤.
٢ ـ تفسير القمّي ١ : ١٠٠.
(١) في المصدر : للمؤمن أن يراه الكافر ، فيصلي.