وقال عليهالسلام : «ومن كان له على رجل مال أخذه ولم ينفقه في إسراف أو معصية فعسر عليه أن يقضيه ، فعلى من له المال أن ينظره حتى يرزقه الله فيقضيه ، وإن كان الإمام العادل قائما فعليه أن يقضي عنه دينه ، لقول رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من ترك مالا فلورثته ، ومن ترك دينا أو ضياعا فعلى الإمام ما ضمنه الرسول ، وإن كان صاحب المال موسرا وتصدق بماله عليه ، أو تركه فهو خير له (وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ)».
١٥٤٢ / ٤ ـ العياشي : عن معاوية بن عمار الدهني ، قال : سمعت أبا عبد الله عليهالسلام يقول : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من أراد أن يظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، فلينظر معسرا ، أو ليدع له من حقه».
١٥٤٣ / ٥ ـ عن أبي الجارود ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : من سره أن يقيه الله من نفحات جهنم ، فلينظر معسرا ، أو ليدع له من حقه».
١٥٤٤ / ٦ ـ عن القاسم بن سليمان ، عن أبي عبد الله عليهالسلام : أن أبا اليسر رجل من الأنصار من بني سلمة (١) ، قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم : «أيكم يحب أن ينفصل من فور (٢) جهنم؟» فقال القوم : نحن يا رسول الله. فقال : «من أنظر غريما أو وضع لمعسر».
١٥٤٥ / ٧ ـ عن إسحاق بن عمار ، قال : قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : ما للرجل أن يبلغ من غريمه؟
قال : «لا يبلغ به شيئا الله أنظره».
١٥٤٦ / ٨ ـ عن أبان ، عمن أخبره ، عن أبي عبد الله عليهالسلام قال : «قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم في يوم حار : من سره أن يظله الله في ظل عرشه يوم لا ظل إلا ظله ، فلينظر غريما أو ليدع لمعسر».
١٥٤٧ / ٩ ـ عن حنان بن سدير ، عن أبيه ، عن أبي جعفر عليهالسلام ، قال : «يبعث الله أقواما من تحت العرش يوم القيامة ، وجوههم من نور ، ولباسهم من نور ، ورياشهم من نور ، جلوسا على كراسي من نور».
قال : «فيشرف الله لهم الخلق فيقولون : هؤلاء الأنبياء ؛ فينادي مناد من تحت العرش : هؤلاء ليسوا بأنبياء».
قال : «فيقولون : هؤلاء شهداء؟» قال : «فينادي مناد من تحت العرش : ليس هؤلاء شهداء ، ولكن هؤلاء قوم
__________________
٤ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٣ / ٥١٣.
٥ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٤ / ٥١٤.
٦ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٤ / ٥١٥.
(١) في الحديث سقط واضح ، تجده كاملا في أمالي المفيد : ٣١٥ / ٧ ، وأمالي الطوسي ١ : ٨١ و ٢ : ٧٤ ، واسد الغابة ٤ : ٢٤٥ وفي سنده : غانم بن سليمان عن عون بن عبد الله.
وأبو اليسر هو كعب بن عمرو الأنصاري السّلمي ، هو الذي أسر العبّاس بن عبد المطلب ، وشهد صفّين مع عليّ عليهالسلام. أنظر ترجمته في مستدرك الحاكم ٣ : ٥٠٥ ، وسير أعلام النبلاء ٢ : ٥٣٧.
(٢) في «ط» : فوج.
٧ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٤ / ٥١٦.
٨ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٤ / ٥١٧.
٩ ـ تفسير العيّاشي ١ : ١٥٤ / ٥١٨.