ارجح العودة الى بعض المحطات الاخلاقية التربوية التي وقفت عندها قليلا وانا اتابع السير في طريق رحلة روحية تستهدف الانتهاء الى المحطة النهائية التي تقف فيها النفس بين يدي الله سبحانه مناجية له بلسان الحب والاخلاص وطالبة منه قبول هذه العبادة الصامتة والتوفيق لتحقيق غايتها المنشودة وهدفها الكبير وهو التقوى التي تمثل الصوم العام والامساك التام عن كل مخالفة شرعية.
والمحطة التي اردت العودة اليها من اجل الوقوف عندها مرة اخرى لغاية التزود من ايحاآتها بالكثير من الدروس والعبر التي تمليها مدرسة شهر الله تعالى المبارك ـ على طلابها الصائمين من اجل ان تعرفهم فلسفة الصيام والغاية الاساسية المقصودة منه.