« الحسن والحسين إمامان ان قاما وان قعدا ».
والثاني عام شامل للأئمة الإثني عشر وقد ورد في بعض الروايات النص على العدد فقط وفي بعضها الاخر ورد النص على الاسماء مع النص على العدد وهنا اقتصر على الاول وهو ما ورد في عدة طرق عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من جملتها ما روي عن الإمام علي عليهالسلام من قوله عليهالسلام : قال رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم :
« الأئمة بعدي اثنا عشر اولهم انت يا علي واخرهم القائم الذي يفتح الله على يديه مشارق الارض ومغاربها ».
ومن المعلوم ان نص النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم على خلافة اهل بيته وامامتهم عليهمالسلام هو تعيين من الله سبحانه ودور النبي هو البيان والتبليغ كما هو الشأن بالنسبة الى الاحكام الشرعية لانه معصوم لا ينطق ولا يخبر ويعين عن الهوى بل عن الوحي والهدى.
وهذا النوع من النص يعتبر تعيينا بالقول وشاءت حكمة الله سبحانه وعنايته الفائقة بالامة وهدايتها الى ما فيه سعادتها وسلامتها في الدنيا والآخرة وهو القيادة الشرعية التي تسير بها في طريق الحق والهدى الى هدف السعادة الذي اراد الله سبحانه ان تصل اليه وتحصل عليه من قيامها بواجب العبادة :
أجل : إن العناية الإلهية والرعاية السماوية للامة الإسلامية اقتضت ان تضم الى النص القولي الدال على القادة الشرعيين النص العملي المعبر عن كفاءة هؤلاء القادة واستعدادهم التام للنهوض بمسؤولية القيادة الشرعية على الوجه الافضل الذي يريده الله سبحانه.