العامة عند مشرعي
قوانين هذا البلد. نعم ، لو كانت العفّة والاخلاق تساوي
عند حكام هذه البلاد اكثر من مئة تومان ، لما بلغت الصحافة هذه الدرجة من الحرية والوقاحة التهتّك ، ولما اصبحت بعض الصحف والمجلات دور نشر للفساد والرذيلة بين شبابنا وشاباتنا ، ولما تطاوت في ترغيب النساء والمتزوجات علىٰ اقامة علاقات غير شرعية مع الشباب المستهتر. ان الاساليب المنحطة التي تتبعها
صحافتنا تذكرنا بقول الدكتور الكسيس كارل ، حيث يقول في بحث له : « لقد جعل انتشار الصحف ودور السينما
والاذاعات المستوىٰ الفكري في ادنىٰ مراتبه » (١). سيادة العقيد ! وبغض النظر عن كل ذلك ، نقول
: لماذا لا تطبق الدولة هذه المواد القانونية الناقصة التي ذكرناها ايضاً بحق بعض مديري ورؤساء تحرير الصحف الخونة ، والجواب واضح فإنَّ الدولة تتصور أنه في حال تطبيق هذه القوانين الناقصة ، فإنَّ عليها اغلاق جميع الصحف والمجلات ، باستثناء عدد قليل منها ، ( مع ان المسبب الرئيس في ايجاد مثل هذا الوضع هو الدولة نفسها ). لانه ، أية مجلة او صحيفة تنشر مقالاً
او قصة منافية للأخلاق والعفّة ؟! واية نشرة تصدر في هذا البلد ولا تجد علىٰ صفحاتها صور قبيحة ( علىٰ
حد ________________
(١) الانسان ذلك المجهول.