قائمة الکتاب

إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

رحلتي من الظلمات إلى النّور

رحلتي من الظلمات إلى النّور

351/461
*

الجبناء الفالانسيون وتركوا نساءهم والاطفال.

يقول المؤرخ ابن زيارة :

« في ذلك اليوم قتل الجيش المسيحي ثلاثة عشر الف مسلم ، لانهم دافعوا عن اعراضهم ونواميسهم ، وقتلوا ثلاثين الف مسلم من الرجال والنساء لعدم قبولهم الدخول في دين النصرانية ، واحرقوا مسجد المدينة ومدرستها الكبرىٰ ، وكان احتلال النصارىٰ لمدينة فلانس سريعاً بحيث ان خبر خيانة ابن ذي النون لم يكن منتشراً بعد ، وعندما اراد الحصين التحرك نحو فالانس بجيشه ، رأىٰ قرطبة عاصمة المسلمين معرضة للتهديد ، لذلك اضطر ان يبقىٰ هناك.

أمّا ابن ذو النون فقد نال جزاء خيانته ، لانه وبمجرد دخول ايلدفونس القائد العام المسيحي الىٰ مدينة فالانس حتىٰ امر بأحراق ابن ذا النون ، لكي لا يخون النصارىٰ ايضاً.

وفي النهاية كانت مخططات الحكام النصارىٰ قد وجدت طريقها للتطبيق ، كما ان براق بن عمار القائد المسلم الخائن كان مشغولاً بدسائسه ، بحيث استطاع ان يغري ويخدع جندل بن حمود والي محافظة اشبيلية ، بوعود كاذبة من قبل الحكام النصارىٰ في جعله الحاك العام علىٰ الاندلس ، فقام جندل بالخروج مع جيشه من اشبيلية لنصرة الجيش المسيحي ، وما ان خرج جندل من اشبيلية حتىٰ قام الجيش المسيحي باحتلالها ، ثم قاموا بقتل جندل بن حمود ، اما جنوده الذين وجدوا انفسهم بلا قائد ، رجعوا الىٰ اشبيلية ، لكن الجيش المسيحي لم يسمح لهم بدخول المدينة وقام بقتل اكثرهم.