فرادىٰ ، ويخلصوهم
بذلك من حياة العبودية ، وهذا ما كان يفعله الائمة لكي يعلموا الناس ذلك.
٨ ـ تجدر الاشارة الىٰ ان الفصل
الذي تبحث فيه المسائل المتعلقة بالرّق في الفقه الاسلامي ، يسمى كتاب « العتق » وهو دليل علىٰ سياسة الاسلام
العامة فيما يتعلق بالرّق.
ومع الأخذ بالمسائل التي طرحناها بصورة
سريعة هنا ، فيما يتعلق بالرّق ، يتضح جلياً ، انه لم يكن ممكناً للاسلام فقط الاطاحة بنظام ظالم مثل الرّق الذي كان متأصلاً في مجتمع ذلك اليوم دفعة واحدة ، بل هو غير ممكن من الناحيتين العلمية والثورية أيضاً ، ومع ذلك فقد وظف هذا الدين السماوي جميع امكانياته واستخذم جميع الطرق والاساليب لمحو هذا العار من جبين البشرية ولكي يقتلعه من الاساس في المجتمع ، وهو العمل الذي نجح فيه الاسلام بأتم وجه.
وفي ختام هذا البحث ، لابد من الاشارة
الىٰ هذه الاشكالية وهي : لماذا يجيز الاسلام استخدام اسرىٰ الحرب بعنوان عبيد في بعض الاحيان ؟ ومن اجل فهم هذا السؤال جيداً ، يجب الالتفات الىٰ ان الاسلام لم يكن يملك الا
سبيلاً واحداً من بين عدة سبل ، فيما يتعلق بأسرىٰ الحرب :
١ ـ السبيل الاول هو اطلاق سراح جميع
اسرىٰ الحرب ، وفي هذه الحالة تواجه الامة الاسلامية مشكلتين :
الاُولى : ان هؤلاء الاسرىٰ الذين
اطلق سراحهم هم من اعداء الاسلام وسيعودون مباشرة الىٰ صفوف الكافر بعد اطلاق سراحهم ، وسيقفون ثانية في