تغيير في حالها ، فحملوها
للمرّة الرابعة الىٰ طهران ، وبعد عمليتن جراحيتين وكل تلك الادوية واللجان الطبّيّة ومصرف ما يقرب خمسة عشر الف تومان (١) ، اخبروهم
بأن ابنتهم لا تشفىٰ وان عليهم ان يقطعوا الامل بتحسّن حالها وينتظروا ساعة وفاتها. وطبيعي ان يتألم اهلها كثيراً لسماعهم
ذلك الخبر ، لقد ذهبت جميع الاتعاب والمبالغ الكبيرة التي صرفوها سدىٰ ، فأعادوها الىٰ البيت وهم
ينتظرون موتها. ولانه لا بدّ ان يفيق الناس من سباتهم
العميق ويتذكروا ربهم من خلال مشاهدة قدرته وعظمته ، ولكي يتم الله حجته علىٰ العقول القاصرة والتي انساها
ضجيج العالم المادي كل شيء ، حتىٰ الله. فنرىٰ تلك المريضة التي يأس منها
كل الاطباء والتي تنتظر ساعة موتها ، تقول وهي علىٰ ضعفها وكأنها تتحدث عن عالم الغيب : « خذوني الىٰ مشهد ، طبيبي
الحقيقي ، هو الامام الرضا عليهالسلام
». وكان من الواضح ان لا يهتم اهلها
بكلامها ، لان مثل هذا المريض الذي يأس منه جميع الاطباء وعجزت جميع الادوية عن علاجه ، لا يؤمن الناس عادة بشفاءه بالطرق المعنوية والسبل غير الطبيعية لذلك لم يتقبل احد حديثها سوىٰ اُمّها المسكينة ، لكن ما عسىٰ تلك الاُم ان تفعل امام معارضة
جميع افراد العائلة ؟ ________________
(١) ما يعادل ٢١٤٧ دولار وهو مبلغ كبير في ذلك الوقت. ( المترجم )