ورووا أنّ الله عزّ وجلّ فوق العرش له أطيط كأطيط الرّحل
__________________
بين أهل الحل والعقد والرد والقبول فنقول :
قال العلامة الحلى فى أوائل كشف الحق ونهج الصدق ما نصه ( ص ٢٨ احقاق الحق :
« البحث الثالث فى أنه تعالى ليس بجسم أطبق ـ العقلاء على ذلك الا أهل الظاهر كداود والحنابلة كلهم فانهم قالوا : ان الله تعالى جسم يجلس على العرش ويفضل عنه من كل جانب ستة أشبار بشبره ، وأنه ينزل فى كل ليلة جمعة على حمار وينادى الى الصباح : هل من تائب ، هل من مستغفر ، وحملوا آيات التشبيه على ظواهرها ، والسبب فى ذلك قلة تمييزهم وعدم تفطنهم بالمناقضات التى تلزمهم انكار الضروريات التى تبطل مقالتهم ( الى آخر كلامه ؛ فمن أراده فليراجع احقاق الحق للقاضى نور الله التسترى ص ٢٨ من طبعة ايران ) ».
وقال أيضا العلامة لكن فى منهاج الكرامة ( ص ٦ ـ ٧ ) :
« وقالت جماعة الحشوية والمشبهة : ان الله تعالى جسم له طول وعرض وعمق ، وانه يجوز عليه المصافحة ، وان الصالحين من المسلمين يعانقونه فى الدنيا ، وحكى الكعبى عن بعضهم أنه كان يجوز رؤيته فى الدنيا وأنه يزورهم ويزورونه وحكى عن داود الظاهرى أنه قال : اعفونى عن الفرج واللحية واسألونى عما وراء ذلك ، وقال : ان معبودهم له جسم ولحم ودم وله جوارح واعضاء كيد ورجل ولسان وعينين وأذنين ، وحكى أنه قال : هو أجوف من أعلاه الى صدره مصمت ما سوى ذلك وله شعر قطط حتى قالوا : اشتكت عيناه فعادته الملائكة ، وبكى على طوفان نوح حتى رمدت عيناه ، وأنه يفضل من العرش من كل جانب أربع أصابع. وذهب بعضهم الى أنه تعالى ينزل فى كل ليلة جمعة على شكل أمرد حسن الوجه راكبا على حمار حتى أن بعضهم ببغداد وضع على سطح داره معلفا يضع كل ليلة جمعة فيه شعيرا وتبنا لتجويز ان ينزل الله على حماره على ذلك السطح فيشتغل الحمار بالاكل ويشتغل الرب بالنداء ويقول : هل من تائب هل من مستغفر ؛ تعالى الله عن مثل