على اشتهار سؤدده وشجاعته.
(كرب)
قوله تعالى : ( وَنَجَّيْناهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) [٣٧ / ٧٦ ] الضمير لنوح ، والكرب العظيم الطوفان. قوله : ( وَنَجَّيْناهُما وَقَوْمَهُما مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ ) [٣٧ / ١١٥ ] قال المفسر : أي من تقسير تسخير قوم فرعون إياهم واستعمالهم في الأيام الشاقة ، وقيل من الغرق.
وَفِي حَدِيثٍ الْجَنَّةِ « كَرَبُهَا ذَهَبَ الْكَرَبَ ».
بالتحريك أصل السعف ، وقيل ما يبقى في أصوله في النخلة بعد القطع كالمراقى ، الواحدة « كربة « مثل قصبة ، سمي بذلك لأنه يبس وكَرَبَ أن يقطع ، أي حان له ذلك. ومنه الْحَدِيثُ : « أَعْطَى رَسُولُ اللهِ (ص) فَاطِمَةَ (ع) كَرَبَةً وَقَالَ : تَعَلَّمِي مَا فِيهَا وَكَانَ فِيهَا كِتَابَةٌ ».
و « كَرَبَ أن يفعل كذا » أي كاد يفعل. وكَرَبْتُ الأرض ـ كحفرتها ـ وكَرَبْتُهَا : إذا قلبتها للحرث. و « الْكُرْبَةُ » بالضم : الغم الذي يأخذ بالنفس ، وكذلك الْكَرْبُ كالضرب والجمع الْكُرَبُ كغرفة وغرف ، ومنه الدُّعَاءُ » يَا مُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ ».
و « الْكَرُوبِيِّينَ » من الملائكة قاله
فِي الْحَدِيثِ « وَجَبْرَئِيلُ هُوَ رَأْسُ الْكَرُوبِيِّينَ ».
بتخفيف الراء ، وهم سادة الملائكة والمقربون منهم.
(كسب)
قوله تعالى : ( لَها ما كَسَبَتْ ) [ ٢ / ٢٨٦ ] أي من الخير ( وَعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ ) أي من الشر ، وتخصيص الْكَسْبُ بالخير والِاكْتِسَابُ بالشر لأن الِاكْتِسَابَ فيه اعتمال والشر تشتهيه النفس فكانت أجد في تحصيله وأعمل بخلاف الخير. قوله : ( وَلكِنْ يُؤاخِذُكُمْ بِما كَسَبَتْ قُلُوبُكُمْ ) [ ٢ / ٢٢٥ ] أي اقترفته من إثم القصد إلى الكذب في اليمين ، وهو أن يحلف على ما يعلم أنه خلاف ما يقوله ، وهو اليمين الغموس. وفِي الْحَدِيثِ : « فِي الْعِلْمِ يَكْسِبُ الْإِنْسَانُ الطَّاعَةَ ». هو بضم حرف المضارعة