باب ما أوله الواو (ودج)
فِي الْحَدِيثِ « رَجُلٌ ذَبَحَ شَاةً فَاضْطَرَبَتْ وَأَوْدَاجُهَا تَشْخُبُ دَماً ».
الْأَوْدَاجُ : العروق المحيطة بالعنق التي يقطعها الذابح ، واحدها وَدَجٌ بفتحتين كسبب وأسباب ، والكسر لغة ، وقيل الْوَدَجَانِ عرقان غليظان يكتنفان الحلقوم وهو مجرى النفس ، فَقَوْلُهُ « وَأَوْدَاجُهَا تَشْخُبُ دَماً ».
يمكن حمله على الحقيقة على الأول وعلى المجاز على الثاني ، بأن يراد بصيغة الجمع الاثنين على المشهور في المجازية. وفي الصحاح الْوَدَجُ والْوِدَاجُ : عرق في العنق ، وهما وَدَجَانِ ، والْوَدَجُ لا يبقى مع قطعه حياة ـ انتهى (١). ويقال في الجسد عرق واحد حيثما قطع مات صاحبه ، وله في كل عضو اسم ، فهو في العنق الْوَدَجُ والوريد أيضا ، وفي الظهر النياط وهو عرق ممتد فيه ، والأبهر وهو عرق مستبطن الصلب والقلب متصل به ، والوتين في البطن ، والنسا في الفخذ ، والأبجل في الرجل ، والأكحل في اليد ، والصافن في الساق.
(وشج)
فِي حَدِيثِ وَصْفِ السَّمَاوَاتِ « وَوَشَجَ بَيْنَهَا ».
أي وصل بين تلك الصدوع في القرائن السابقة « وَبَيْنَ أَزْوَاجِهَا ».
أي أشباهها. الْوَاشِجَةُ : الرحم المشتبكة. والْوَشِيجُ : ما التف من الشجر. ووَشَجَتِ العروق والأغصان : التفت. والْوَشِيجَةُ : عرق الشجر في الأصل ، وتستعار للمبالغة في الخوف.
(ولج)
قوله تعالى : ( وَلَمْ يَتَّخِذُوا مِنْ دُونِ اللهِ وَلا رَسُولِهِ وَلَا الْمُؤْمِنِينَ وَلِيجَةً ) [ ٩ / ١٦ ] أي بطانة ودخلا من المشركين.
__________________
(١) ليس في الصحاح » والودج لا يبقى ... ».