قال في النهاية : وهو تصحيف (١).
(بغث)
في الحديث ذكر الْبُغَاثِ بالباء الموحدة المثلثة وبالمعجمة جمع بُغَاثَةٍ كذلك : طائر أبيض بطيء الطيران أصغر من الحدأة ، وفي الدروس : الْبُغَاثُ ما عظم من الطير وليس له مخلاب معقب أي معوج ، وربما جعل النسر من الْبُغَاثِ. وقال الفراء : بُغَاثُ الطير شرارها وما لا يصيد منها. وفي الصحاح الْبُغَاثُ طير دون الرخمة بطيء الطيران. وفي المثل « إن الْبُغَاثَ بأرضنا تستنسر » أي من جاورنا عز بنا.
باب ما أوله التاء
(تفث)
قوله تعالى : ( لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ ) [ ٢٢ / ٢٩ ] التَّفَثُ محركة قيل هو التنظيف من الوسخ ، وقيل ما يفعله المحرم عند إحلاله كقص الشارب والظفر ونتف الإبط وحلق العانة ، وقيل هو ذهاب الشعث والدرن والوسخ مطلقا.
وَفِي الْحَدِيثِ : « التَّفَثُ حُقُوقُ الرَّجُلِ مِنَ الطِّيبِ فَإِذَا قَضَى نُسُكَهُ حَلَّ لَهُ الطِّيبُ ».
قال الجوهري التَّفَثُ في المناسك : ما كان من نحو قص الأظفار والشارب وحلق الرأس والعانة ورمي الجمار ونحر البدن وأشباه ذلك. وتَفِثَ تَفَثاً مثل تعب تعبا.
__________________
(١) بُعاث بالضم وآخره ثاء مثلثة : موضع من نواحي المدينة ، كانت به وقائع بين الأوس والخزرج في الجاهلية ، وحكاه صاحب العين بالمعجمة ، قال السكري هو تصحيف ، وقيل لغتان. مراصد الاطلاع ص ٢٠٦.