(عسب)
فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ
(ع) : « كُنْتُ لِلْمُؤْمِنِينَ يَعْسُوباً ».
الْيَعْسُوبُ
: أمير النحل وكبيرهم وسيدهم ، تضرب به الأمثال
لأنه إذا خرج من كوره تبعه النحل بأجمعه ، والمعنى يلوذون بي كما تلوذ النحل بِيَعْسُوبِهَا
وهو مقدمها وسيدها. ومثله ما ورد
فِي الْخَبَرِ عَنِ
النَّبِيِّ (ص) قَالَ لِعَلِيٍ « أَنْتَ يَعْسُوبُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَالُ يَعْسُوبُ الْكُفَّارِ » ،.
ومن هنا قيل لأمير
المؤمنين (ع) « أمير النحل ». والْيَعْسُوبُ
يقع على طائر نحو الجرادة
له أربعة أجنحة لا يرى أبدا يمشي ، وإنما يرى واقفا على رأس عود أو طائرا. و « الْيَعَاسِيبُ » رؤساء القبائل وساداتها. وعَسِيبُ الفحل : أجرة ضرابه ، ومِنْهُ « نَهَى عَنْ عَسْبِ الْفَحْلِ
».
وعَسِيبُ الفحل : ماؤه فرسا كان أو بعيرا أو غيرهما ، يقال عَسَبَ الفحل الناقة يَعْسِبُهَا عَسْبا ، ولم ينه عنه ، وإنما أراد النهي عن الكراء الذي يؤخذ عليه
للجهالة التي فيه من تعيين العمل ، ولأنه قد تلقح وقد لا تلقح ولا بد في الإجارة من
تعيينه. وفِيهِ « أَنَّهُ خَرَجَ وَفِي يَدِهِ عَسِيبٌ ».
أي جريدة من النخل
، وهي السعفة مما لا ينبت عليه الخوص.
وَفِي الْحَدِيثِ
: « أَحْفَى شَارِبَهُ حَتَّى أَلْصَقَهُ بِالْعَسِيبِ ». وهو منبت الشعر.
(عشب)
« الْعُشْبُ » بالضم فالسكون : الكلاء الرطب في أول الربيع. قال الجوهري
: ولا يقال له حشيش حتى يهيج. وعَشِبَ
الموضع يَعْشَبُ من باب تعب : نبت عُشْبُهُ
، وعَشَبَتُ الأرض وأَعْشَبَتْ
فهي مُعْشِبَةٌ. واعْشَوْشَبَتْ
الأرض : كثر عُشْبُهَا.
(عصب)
قوله تعالى : ( وَنَحْنُ عُصْبَةٌ ) [ ١٢ / ٨ ] هي بضم العين فالسكون : الجماعة من الرجال نحو العشرة ، وقيل
__________________