يقول
ابن تيمية : إن القصة كاذبة ،
ولو صحت فلا فضيلة فيها تُميز الإمام الهادي عليهالسلام
! وهذا من تعصبه وهواه ، فالمسعودي ثقة ، ولم يتفرد بها ، بل استفاضت روايتها ، وصححها شيوخ يوثقهم ابن تيمية ولكنه أعشى !
فقد أرسلها الذهبي إرسال المسلمات ، ولم
ينتقد سندها ولا متنها .
قال
في تاريخه :
« وكان قد سُعِيَ بأبي الحسن إلى المتوكل ، وأن في منزله سلاحاً وكتباً من أهل قم ، ومن نيته التوثب . فكَبَسَ بيته ... » .
بل
صححها في سِيَره
فمدح إمامه المتوكل لأنه بكى من موعظة الإمام الهادي عليهالسلام
قال : « وقد بكى من وعظ علي بن محمد العسكري العلوي » .
وكذلك
قبلها ابن كثير فقال في النهاية
: « ذكر للمتوكل أن بمنزله سلاحاً وكتباً كثيرة من الناس ، فبعث كبسة فوجدوه جالساً مستقبل القبلة .. الخ . » .
وكذلك فعل القلقشندي في مآثر الخلافة «
١ / ٢٣١ » قال : « ومن غريب ما اتفق له في ذلك أنه طلب علياً الزكي ، ويقال علي الهادي وعلي التقى ... فحمل إلى المتوكل والمتوكل في مجلس شرابه ، والكأس في يده فلما رآه ... » .
وكذلك فعل ابن خلكان في وفيات الأعيان «
٣ / ٢٧٢ » .
وأبو الفداء في تاريخه /
٢٣٣ ، والدميري في حياة الحيوان /
٥٥٣ ، وغيرهم .
فتبين أن ابن تيمية صاحب هوى يريد تكذيب
قصة فاحت منها رائحة الخمر من إمامه ، وفاضت منها الكرامة النبوية من الإمام الهادي عليهالسلام !
*
*