عليكم الشيطان ، إن أنا الا عبد الله ، أنعم علي بإمامته وولايته ووصية رسوله ( صلى الله عليه وآله ) ، فارجعوا عن الكفر ، فانا عبد الله وابن عبده ، ومحمد ( صلى الله عليه وآله ) خير مني ، وهو أيضا عبد الله ، وإن نحن الا بشر مثلكم » فخرج بعضهم من الكفر وبقي قوم على الكفر ما رجعوا ، فألح عليهم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بالرجوع فما رجعوا ، فأحرقهم بالنار ، وتفرق منهم قوم في البلاد ، وقالوا : لولا أن فيه الربوبية ، ما كان أحرقنا في النار.
[ ٢٢٤١٢ ] ٣ ـ محمد بن علي بن شهرآشوب في المناقب : روي أن سبعين رجلا من الزط أتوه يعني أمير المؤمنين ( عليه السلام ) بعد قتال أهل البصرة ، يدعونه إلها بلسانهم ، وسجدوا له ، فقال لهم : « ويلكم لا تفعلوا ، إنما انا مخلوق مثلكم » فأبوا عليه ، فقال : « لئن لم ترجعوا عما قلتم في ، وتوبوا إلى الله ، لأقتلنكم » قال : فأبوا ، فخذ علي ( عليه السلام ) لهم أخاديد وأوقد نارا ، فكان قنبر يحمل الرجل بعد الرجل على منكبه فيقذفه في النار ، ثم قال ( عليه السلام ) :
« إني إذا أبصرت امرا منكرا |
|
أوقدت نارا ودعوت قنبرا |
ثم احتفرت حفرا فحفرا |
|
وقنبرا ( يحطم حطما ) (١) منكرا » |
[ ٢٢٤١٣ ] ٤ ـ دعائم الاسلام : عن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : أنه أتاه قوم فقالوا : أنت الهنا وخالقنا ورازقنا (١) واليك (٢) معادنا ، فتغير وجهه ، وارفض عرقا ، وارتعد كالسعفة ، تعظيما لجلال الله وخوفا (٣) منه ، وقام مغضبا ، ونادى لم حوله ، وأمرهم فحفروا حفيرا ، وقال : « لأشبعنك اليوم
__________________
٣ ـ المناقب : ح ١ ص ٢٦٥ وعنه في البحار : ج ٢٥ ص ٢٨٥ ح ٣٨.
(١) في المصدر : يخطم خطما.
٤ دعائم الاسلام ج ١ ص ٤٨.
(١) في المصدر زيادة : ومنك مبدؤنا.
(٢) في المخطوط : إليه ، وما أثبتناه من المصدر.
(٣) في المخطوط : خلافا ، وما أثبتناه من المصدر.