عن داود بن فرقد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : « جاء أعرابي إلى رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله ، علمني شيئاً واحداً ، فإني رجل أُسافر فأكون في البادية ، قال : لا تغضب ، فاستيسرها الأعرابي ، فرجع إلى النبي ( صلى الله عليه وآله ) فقال : يا رسول الله علمني شيئاً واحداً ، فإني أُسافر وأكون في البادية ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : لا تغضب ، فاستيسرها الأعرابي فرجع فأعاد السؤال ، فأجابه رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، فرجع إلى نفسه وقال : لا أسأل عن شيء بعد هذا ، إني وجدته قد نصحني وحذرني ، لئلا افتري حين أغضب ، ولئلا أقتل حين أغضب » .
وقال أبو عبدالله ( عليه السلام )(١) : « الغضب مفتاح كل شر » .
وقال ( عليه السلام )(٢) : « إن ابليس كان مع الملائكة [ وكانت الملائكة ](٣) تحسب أنه منهم ، وكان في علم الله أنه ليس منهم ، فلما امر بالسجود لآدم ( عليه السلام ) ، حمى وغضب ، فاخرج الله ما كان في نفسه بالحمية والغضب » .
[١٣٣٦٧] ١٠ ـ جامع الأخبار : قال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : « الغضب جمرة من الشيطان » وقال ابليس عليه اللعنة(١) : الغضب رهقي ومصيادي ، وبه أصد(٢) خيار الخلق عن الجنة وطريقها .
[١٣٣٦٨] ١١ ـ وعن جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) ، قال : « من لم يغضب فله الجنة ومن لم يحسد فله الجنة » .
____________________________
(١ ، ٢) الزهد ص ٢٧ .
(٣) أثبتناه من المصدر .
١٠ ـ جامع الأخبار ص ١٨٦ .
(١) نفس المصدر ص ١٨٧ .
(٢) في المصدر : أسد ، وفي نسخة : استأثر .
١١ ـ المصدر السابق ص ١٨٧ .